يعتبر زيت الزيتون من أهم المواد الغذائية المستخرجة من النباتات وحبيباتها نظرا لغناه بمكونات وعناصر كثيرة مفيدة لصحة الإنسان وعلاج العديد من الأمراض من خلال مساهمته في تحسين وظائف الأعضاء وانتظامها. وزيت الزيتون مادة طبيعية ذات قيمة غذائية لا مثيل لها، غير أن مستوى استهلاكه العالمي منخفض جداً بسبب المنافسة في السوق العالمية من زيوت نباتية وحيوانية أخرى رخيصة الثمن. وتمثل نسبة إنتاج زيت الزيتون 3. 3 % من الإنتاج العالمي للزيوت النباتية والاصطناعية ويتركز انتاجه في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويوجد في لبنان حوالي 14 مليون شجرة زيتون تنتج سنويا حوالي 350 ألف طن زيتون أي 70 ألف طن زيت زيتون، علما أن المساحة الزراعية في لبنان تبلغ حوالي 240 ألف هكتار وربع هذه المساحة مزروعة بالزيتون الذي يشغل بين 60 او 70 هكتارا .. كما يوجد بها 544 معصرة. وتنقسم زيوت الزيتون إلى قسمين الأول زيت الزيتون البكر وهو الزيت المستخلص بطرق طبيعية فقط وفي ظروف حرارية مناسبة بحيث لا تتغير مواصفات الزيت فهو زيت طبيعي يحتفظ بطعمه الأصلي ورائحته المميزة والفيتامينات الطبيعية أما القسم الثاني من زيوت الزيتون فهو زيت الزيتون المكرر وهو عبارة عن زيت زيتون بكر ذي حموضة عالية تم تكريره بطرق كيميائية وهذه الأصناف من الزيوت فقدت مواصفاتها الأصلية وخواصها الطبيعية من لون ورائحة وطعم ويوجد أيضا نوع آخر وهو مزيج من زيت العصارة المكرر وزيت الزيتون البكر قليل الجودة بحيث لا تتعدى الحموضة 1. 5 درجة. وتكمن فوائد زيت الزيتون في إحتوائه على كمية عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والكثير من المواد المضادة للأكسدة ومن أهم فوائده أنه يحمي من أمراض القلب ويقلل فرص الإصابة بسرطان القولون, كما أنه يتحكّم بالسكري ويقلّل من مخاطر سرطان الثدي، حيث تشير التقديرات إلى أن تناول 10 غرامات من زيت الزيتون يقلّل بمشيئة الله من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 45 في المئة كما أن الفيتامين E الموجود فيه يمنع تلف الخلايا التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض. وللزيتون فوائد أخرى منها مكافحة الشيخوخة وخصائصه مضادة للالتهابات. ومن المعروف أن زيت الزيتون يستخدم في مستحضرات التجميل والعلاج بالأعشاب الطبيعية حيث يساعد على تنشيط الجلد ما يؤمّن إشراقا طبيعيا للبشرة كما يؤدي دورا مهما في الوقاية من التأكسد المتواصل وهي واحدة من العمليات التي تؤثر في تطوير أنواع معينة من سرطان الجلد. وتشير الدراسات الى أن الأشخاص الذين يبلغون الخامسة والستين من عمرهم والذين يتناولون زيت الزيتون هم أقل عرضة للإصابة بجلطات دماغية مقارنة مع الذين لا يتناولونه.