الرياض - القاهرة - دمشق- الرباط - انقرة - وكالات رفض مجلس التعاون الخليجي أمس الثلاثاء عقد قمة عربية طارئة دعت اليها سوريا وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في البيان ان ( مجلس التعاون يرى ان طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت غير مجد ) مشيراً إلى أن مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية وذلك في إشارة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم ألأربعاء في العاصمة المغربية الرباط على هامش المنتدى التركي العربي لبحث تطورات الأزمة السورية. وفي حين أكدت مصادر أهمية الاجتماع ومساهمته في إكمال بلورة الموقف العربي تجاه الوضع في سوريا منبهة إلى أنه لا أحد يريد تدخلاً عسكريًا في سوريا واشتعال حرب أهلية ولكن في المقابل فإن استمرار القتل أصبح أمرًا لا يمكن السكوت عنه اكد الزياني في ان مجلس التعاون يؤكد تأييده والتزامه بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية وعلى رأسها المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الازمة ... وخطة العمل العربية بشأن الأزمة السورية التي تم تبنيها ... وقرار مجلس الجامعة بتعليق عضوية سوريا. وفي بادرة سورية جديدة لتطبيق المبادرة السورية خصوصاً فيما يخص المعتقلين فقد اخلت الحكومة السورية مساء أمس سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وقال التلفزيون السوري: إنه تم اخلاء سبيل 1180 موقوف تورطوا في الأحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء. واستمرت مع هذه التحركات الدبلوماسية عجلة العنف في دورتها حيث افادت منظمة حقوقية ان اشتباكات وقعت صباح امس بين عسكريين نظاميين ومنشقين اسفرت عن مقتل 3 اشخاص بينهم طفل وسقوط 19 عسكريا بين قتيل وجريح في سوريا وتحدثت عن العثور على 19 جثة مجهولة في حمص (وسط). وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان طفلاً قتل في بلدة كفرومة مشيراً الى اكثر من 20انفجارا هزت كفرومة في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومنشقين. وتحدث عن اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومنشقين عنه في هذه البلدة ووردت انباء مؤكدة عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش النظامي بين قتيل وجريح. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مقتل خمسة عناصر من الامن والجيش اثناء اشتباكات مع منشقين في بلدة الحارة الواقعة في ريف درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية على النظام السوري. وفي حمص افاد المرصد ان 19 جثة مجهولة الهوية وصلت الى المشفى الوطني صباح امس. وأفاد النشاط السوري عمر إدلبي بأن شخصين قتلا وجرح نحو30 آخرين جراء قيام قوات الأمن السورية بقصف حي بابا عمرو بمحافظة حمص المضطربة بنحو 50 قذيفة على الأقل. وكان حوالي 80 شخصاً قد قتلوا خلال اليومين الماضيين غالبيتهم سقطوا في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش السوري النظامي ومنشقين عن الجيش. وحيث تسعى تركيا لزيادة الضغط على الحكومة السورية فقد قررت أمس وقف انشطة التنقيب عن النفط التي تجريها مع سوريا كما هددت بقطع الكهرباء التي تمدها بها بعدما هاجم متظاهرون موالون للحكومة في نهاية الاسبوع بعثات دبلوماسية تركية كما اعلن وزير الطاقة تانر يلديز. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الوزير التركي قوله: إن تركيا يمكن ان تعيد النظر في إمداد سوريا بالكهرباء اذا استمرت الاجواء الحالية بين البلدين اللذين كانا حليفين في المنطقة. وقال الوزير التركي نمد سوريا بالكهرباءحاليا.وأضاف اذا استمر هذا الوضع فسنضطر لمراجعة كل هذه القرارات. كما أكدت في السياق نفسه دعمها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وذلك عشية اجتماع وزاري عربي جديد لبحث هذا الاجراء حسبما أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس في الرباط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري.