سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يطلق ثلاث جوائز سنوية لتحفيز الشباب السعودي على تأسيس مشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد مبادرات تنطلق من الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
دشن أمس الأسبوع العالمي لريادة الأعمال والذي ينظمه صندوق المئوية ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ومؤسس ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية . وشهد حفل التدشين تكريم كافة المشاركين في فعاليات الأسبوع العالمي في مدن المملكة، والذين أسهموا بدور فعال في إثراء الأفكار والرؤى في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر من خلال فعاليات الأسبوع، والتي سوف تقدمها جهات عدة من مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والتجارية ومؤسسات المجتمع المدني، كما شكر سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه عمرو بن عبدالله الدباغ رئيس مجلس إدارة صندوق المئوية شركاء النجاح الاستراتيجيين، وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة سابك والبنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية. كما ثمن سموه في كلمته أيضاً تجربة إطلاق هذه الفعاليات في المملكة العربية السعودية، وأشاد بدورها في إرساء قواعد العمل الحر وفكر المبادرة كأسلوب حياة وعمل للطموحين من أصحاب العمل في المجتمع السعودي بكافة فئاته. وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مبادرتين، كانت الأولى إنشاء وادي المئوية كحاضنة أعمال للشباب في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تشكل نواة لمنظومة من حاضنات الأعمال تشمل كافة مناطق المملكة، وأما المبادرة الثانية فتشمل إطلاق ثلاث جوائز سنوية لتحفيز الشباب السعودي ولخلق بيئة تنافسية تشجعهم على الأفكار الخلاقة وعلى تأسيس مشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد، وهذه الجوائز هي: جائزة أفضل فكرة مشروع، جائزة أفضل دراسة جدوى ،جائزة أفضل مشروع قائم. كما استعرض الدكتور عبدالعزيز المطيري، مدير عام صندوق المئوية، في كلمته التي ألقاها في الحفل، ما حققه صندوق المئوية من نتائج باهرة بالعمل الاحترافي والمهني وبدعم من العديد من الشراكات المحلية والدولية، وساعد الصندوق في خلق وتوفير أكثر من خمسة آلاف وظيفة، من خلال اعتماد وتشغيل أكثر من 3444 مشروع بقيمة إجمالية تقدر بحوالي (730) مليون ريال وبالتركيز على المناطق الأقل نمواً. الجدير ذكره أن الصندوق الآن يغطي أكثر من مائة وخمسين مدينة وقرية بمختلف مناطق المملكة وتمثل نسبة المشاريع الممولة خارج المدن الرئيسية أربعة وستين بالمائة من مجموع المشاريع المعتمدة، من خلال واحد وثلاثين فرعاً ومكتباً ليقدم الخدمات والتسهيلات لمشاريع الشباب في تلك المناطق، كما أخذ على عاتقه المبادرة الأولى من نوعها في المملكة بإتاحة فرص التمويل دون اشتراط الكفيل مع تقديم خدمات تسهيل الإجراءات الحكومية والإرشاد والتدريب، وقام الصندوق بتدريب أكثر من 1146 شاب وشابة خلال هذا العام لكي يعزز ويساعد على استمرارية نجاح مشاريع الشباب. ومن ثمرات جهود صندوق المئوية أنه أصبح اليوم نموذجاً يحتذى به محلياً ودولياً، حيث تم مؤخراً منح الصندوق قيادة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومجال ريادة الأعمال، من قبل كلاُ من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومنظمة الشباب العالمية (YBI)، وذلك في الاجتماع السنوي لمبادرات كلينتون العالمية، كما اختير الصندوق بتمثيل المملكة في تنظيم هذا الأسبوع العالمي لريادة الأعمال GEWوبمشاركة أكثر من 104 دولة حول العالم وللمرة الثالثة على التوالي، كما تشرف الصندوق بتمثيل المملكة في فعاليات اجتماع قادة شباب رواد الأعمال لمجموعة دول العشرين. حيث تم التوقيع على وثيقة بأن تساهم ريادة الأعمال كرافد اقتصادي مهم في إيجاد الوظائف وتطوير الاقتصاد الوطني في الدول كافة والتي طرحت على قادة مجموعة الدول العشرين، وسوف تكون هناك خطة عمل مشتركة لتأهيل بيئة عمل مناسبة لرواد الأعمال الشباب في دول العشرين ليتم بحثها في اجتماع قادة الدول العشرين في المكسيك منتصف العام القادم. وسيكون هناك تنوعاً في الأنشطة والفعاليات المصاحبة لهذا الأسبوع والتي روعي فيها تقديم ورش عمل ومحاضرات وأوراق عمل عن ريادة الأعمال وبمشاركة أكثر من عشرين جهة لهذا العام، وبمضمون متميز وبأفكار محلية تخدم أهداف مجتمع الأعمال في المملكة، وتتيح للمبادرين فرصة حقيقية للتفاعل مع رواد الأعمال، وسوف يستمر صندوق المئوية في تحقيق هذا التوجه من خلال خدمة الهدف الذي أنشئ من أجله وهو خلق ثقافة العمل الحر ومساعدة الشباب لكي يكونوا رواد أعمال ناجحين من خلال تأسيس مشاريعهم الخاصة. ويهدف إطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال إلى تعزيز ثقافة وفكر المبادرة والعمل الحر ونشرها بين أبناء المجتمع بكافة مستوياته الاجتماعية والتعليمية والعمرية، فضلاً عن إيجاد منصة عمل مشتركة تتيح للمشاركين في فعاليات الأسبوع العالمي تبادل المعارف والخبرات والتجارب التي تلهم أصحاب الأعمال.