قيل أن هامة الإنسان لا تبرد، أو لا تتأثر بالبرد الذي يجزع منه الإنسان، وأن الحفاظ يجب أن يكون على القدمين. أتى معتقدو هذه النظرية بشاهد أو بينة تقول أن الناس في البلاد الباردة لا يبذلون جهدا بتدفئة رؤوسهم، في حياتهم اليومية الهادئة، وأنهم يحرصون على ذلك فقط عند رياضة التزلج على الجليد أو رياضة الصعود إلى القمم الثلجية، حيث يوجد الصقيع وليس البرد وحده. وللطب آراء مختلفة حول هذا القول. لا أعرف عنها الكثير. وأرى في حلول فصل الشتاء مناسبة محلية لذكر لباس للرأس يلبسه صغار السن يسمى "قبع" بكسر الباء وسكون العين. والقُبَعةُ خِرقةٌ تخاط كالبُرْنُسِ يلبسها الصبيان.( لسان العرب ) والقَبْعُ تغطيةُ الرأْس بالليل لِرِيبة. ( نفس المصدر ). وأظن المفردة مُعرّبة من ( كاب ) الإنجليزية). جئتُ أبحث عن كلمة ( كاب ) أي قبعة بالإنجليزية فوجدت أن أصلها لاتيني ) meaning "head-covering وتعني غطاء الرأس وجاء أصلها هكذا ودخلت إلى الفرنسية CHAPEAU في العام 1821 م. وأجمل ما في قبعنا التراثي الذي أشرت إليه هو العناية في تطريزه وإشغال الإبرة فيه بعناية. كذلك توفير حبل ناعم يربط حول رقبة الطفل بعد تأكدهم من أن القبع غطّى الأذنين. وفي آخر تلك المرحلة ترك الأطفال لبس القبع، وكرهوا الذهاب به إلى المدرسة لأن المدرس وكذا التلاميذ يرون في لبس القبع إفراطا في التدليل مما يجعل الطفل مياّلا إلى الميوعة. وفي زمننا الحاضر رأينا أنواعا من القبعات الرجالية والنسائية الغالية الثمن وقد تلبس من أجل الحماية من أشياء معينة، أو لأسباب دينية، أو للسلامة، أو كملحقات للموضة. وفي الماضي، كانت القبعات مؤشرًا على الوضع الاجتماعي. وفي المجال العسكري، تدل القبعة على الرتبة والنظام العسكري. وهناك قبعات للرجال وقبعات للنساء، وكذلك قبعات يرتديها كلا الجنسين، لكنها كلها "ما تدفّي مثل القبع"