قال رئيس الحركة الشعبية قطاع شمال السودان مالك عقار إن الجبهة الثورية لإسقاط النظام السوداني لن تكون محصورة في الحركات الأربع التي أعلنت تشكيل تحالف لإسقاط النظام وإنها ستشمل المعارضة السودانية بأكملها. ونقلت قناة "الجزيرة" عن عقار القول إن حركته ستتعامل مع نظام الخرطوم عبر منهجين هما الحرب التقليدية وحرب العصابات المنظمة. وطالب بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين في المناطق التي تتعرض للقصف من قبل الطيران السوداني واللاجئين في دولتي جنوب السودان وإثيوبيا. وكانت أربع حركات سودانية متمردة قد أعلنت تشكيل تحالف باسم الجبهة الثورية السودانية، وذلك لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. ويضم التحالف "الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال" - الذي يقاتل حكومة البشير في ولايتي النيل الأزرق وجبال النوبة - وثلاثا من حركات دارفور المسلحة. ونقل موقع القناة عن أحد زعماء المعارضة في السودان إن السودان قد يشهد الثورة العربية التالية بسبب اشتداد مشاعر الغضب والاستياء من الأزمة الاقتصادية ، مضيفا أن القمع الحكومي أسوأ مما كان عليه الحال في مصر قبل الإطاحة بحسني مبارك. وقد شهد السودان مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات الصغيرة في العاصمة الخرطوم وشرق البلاد احتجاجا على الزيادات الحادة في الأسعار لكن قوات الأمن تصدت لها وفرقتها. ويواجه السودان أزمات اقتصادية منذ استأثر جنوب السودان بمعظم إنتاج النفط ، وهو شريان الاقتصاد ، حينما انفصل كدولة مستقبلة في تموز/يوليو الماضي. في غضون ذلك، جدد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين اتهام حكومته لسلطات دولة جنوب السودان بدعم تحالف الجبهة الثورية السودانية، وقال إن جوبا وضعت إمكانياتها لزعزعة واستقرار بلاده. وأضاف أن اتهامات الحكومة الأميركية ومفوضية شؤون اللاجئين بقصف الجيش لمعسكر لاجئين بولاية الوحدة لا أساس لها من الصحة، وتابع: "الجيش السوداني ليس لديه أهداف عسكرية داخل الجنوب، والمعارك التي تدور داخل الحدود السودانية". وردا على تصريحات وبيانات من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تدين ما قالت إنه هجوم القوات السودانية المسلحة على مناطق على الحدود مع جنوب السودان، نفت السفارة السودانية في واشنطن ذلك، وأدانت بدورها ما سمتها "الاتهامات الجائرة" ضد السودان.