أخلت الشرطة الأمريكية ساحة بلدية مدينة أوكلاند من المتظاهرين المناهضين لوول ستريت واعتقلت 33 شخصا لكنها تفادت الاشتباكات التي وقعت في محاولة سابقة لإغلاق مخيم حركة "احتلال اوكلاند". ونزل عدة عشرات من ضباط يرتدون زي مكافحة الشغب ويحملون الهراوات إلى الساحة بعد وقت قصير من الفجر لكنهم اتخذوا نهجا أقل عدوانية مما كانت عليه عملية مماثلة يوم 25 من أكتوبر وواجهوا أيضا مقاومة أقل من المتظاهرين، وقد ساعدت الاضطرابات الأخيرة التي أحاطت بمعسكر أوكلاند في حشد أنصار حركة "احتلال وول ستريت" وهي حركة بدأت في نيويورك شهر سبتمبر الماضي احتجاجا على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية وتجاوزات النظام المالي. وجاءت هذه الخطوة لإخلاء ساحة فرانك اوجاوا بعد شهر تقريبا من التردد بشأن كيفية التعامل مع احتجاجات أوكلاند حيث أتت بعد أربعة أيام من حادث إطلاق نار بالقرب من المخيم الأمر الذي جدد الضغوط على المدينة لإغلاقه، وقال القائم بأعمال رئيس شرطة أوكلاند إن حادث إطلاق النار الذي أدى إلى وفاة أحد الأشخاص يوم الخميس لم يترك له أي خيار سوى تفكيك المخيم، وأضاف "كان علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة.. حاولت القيام بذلك في اليوم التالي (بعد إطلاق النار) ولكن لم تكن الموارد اللازمة جاهزة".