نظمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة ورشة عمل متخصصة في مدينة الدمام لممثلي القطاع السياحي في إمارة الشارقة مع كبرى شركات السياحة و السفر في المنطقة الشرقية بحضور حشد كبير من وسائل الإعلام السعودية و العاملين في قطاع السياحة و السفر، والتي ستواصل نشاطها في الرياض على أن تتابع جولتها في مدينة جدة. ذلك في وقت باتت فيه الشارقة وجهة سياحية عائلية مفضلة لدى السائح السعودي حيث استقطبت إمارة الشارقة أكثر من 105 آلاف سائح سعودي خلال العام الماضي 2008 ، حيث تتزامن هذه الجولة مع قرب انطلاق عروض صيف الشارقة للعام 2009 والذي يتضمن خصومات وعروض وفعاليات خاصة بهدف تشجيع حركة التسوق أثناء فصل الصيف. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على أهمية هذه الجولة، مبينا أن هذه الجولة تكتسب أهمية خاصة نظراً لأنها تأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة تحديات ومتغيرات كبرى تكمن في تلبية احتياجات ومتطلبات القطاع السياحي في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة مما يضعنا تحت طائلة مسئولية الإيفاء بجميع العوامل التي تضمن تعزيز مكانة الإمارة على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية وإبراز دورها الريادي من خلال تكثيف عمليات التسويق والترويج للإمارة كوجهة سياحية فريدة تحمل في طابعها التمازج الفريد بين الأصالة والحداثة. وأضاف القاسمي "تعد السعودية من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً، حيث ينفق السعوديون على السياحة في الخارج أكثر من 8 مليارات دولار سنوياً، بما يعادل 5% من إجمالي الناتج المحلي، ويشكل هذا الرقم حافزاً كبيراً لتحويل هذا الإنفاق باتجاه المنطقة، التي أصبحت تنافس الدول الأوروبية في إمكاناتها السياحية، بتوافر المطارات الحديثة والفنادق والمنتجعات المتطورة والمراكز الترفيهية وغيرها من التسهيلات العصرية الأخرى التي تم إنجازها، إضافة إلى ما تتمتع به دولة الإمارات والشارقة تحديدا من مميزات سياحية من سحر وجمال الطبيعة والتاريخ الغني والثقافة والبيئة العربية الأصيلة، هذا فضلاً عن تفوق السياحة العائلية التي تتميز بها الإمارة نظرا للتشابه بالعادات والتقاليد بين المجتمعات الخليجية". هذا وتقدر الإحصائيات أن نمو السياحة البينية العربية قد وصل الى نسبة 25%، في مؤشر الى تغير اتجاهات السياح العرب نحو السياحة الإقليمية لما تحمله من مقومات أساسية تلبي تطلعات العائلة العربية في خططها وبرامجها السياحية حيث أكد رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بقوله : "لقد أصبح السائح العربي - والخليجي تحديدا- أكثر راحة واطمئناناً ضمن المنطقة التي تعد اللغة العربية أهم مقوماتها، هذا بالإضافة الى التشارك في العادات والتقاليد وكرم الضيافة والجو العائلي العربي العام التي تشكل أهمية خاصة للسياحة العائلية تحديدا، في الوقت الذي أصبحت فيه المنشآت الفندقية والسياحية تضاهي المنشآت الأوروبية، و أصبحت تشكل منافساً كبيراً بوجود المناخ الجميل الذي حولها إلى مواسم سياحية دائمة خلال السنة، وليس كبقية دول العالم التي تمتلك فصلا واحدا أو شهرا واحدا ربما". هذا وتسعى هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة إلى دعم عجلة التطور الاقتصادي بالإمارة بمختلف مقومات الجذب التي تتمتع بها وذلك تماشياً مع حركة التطور السريعة في القطاع السياحي في الشارقة حيث شهد القطاع السياحي دخول عدد من المنشآت الفندقية إلى سوق الإمارة لتبلغ في آخر محصلة لها 103 منشأة فندقية بواقع أكثر من 8 آلاف غرفة فندقية الأمر الذي سيعكس النمو المطرد في حركة السياحية ويثري هذا القطاع بكل تأكيد. ويشهد القطاع السياحي في إمارة الشارقة زيادة واضحة في حجم التدفق السياحي و في عدد المنشآت الفندقية و نسب الإشغال، حيث ارتفع حجم التدفق السياحي إلى الإمارة إلى نحو 1.5 مليون سائح في العام المنصرم 2008 مقارنة بحوالي 600 ألف سائح في العام 2001 وبلغت النسبة الإجمالية لإشغال كل من الفنادق والشقق الفندقية في إمارة الشارقة 86 %، كما ارتفع عدد المنشآت الفندقية قي الإمارة إلى 1.03 منشأة فندقية بواقع (37 فندقاً و66 شقة فندقية) ، و بهذا تكون المنشآت الفندقية الجديدة قد رفدت القطاع السياحي للإمارة بعدد كبير من الغرف الفندقية ليرتفع عدد هذه الغرف في إمارة الشارقة إلى أكثر من 8000 غرفة فندقية ، وذلك لاستيعاب التدفق السياحي و الزيادة الواضحة في عدد السياح التي تشهدها الإمارة.