أعطت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الضوء الأخضر لتأجير أحد قصورها خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن صيف العام المقبل، مقابل 30 ألف جنيه إسترليني في اليوم، أي ما يعادل نحو 47 ألف دولار، وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن الملكة، وفي قطيعة مع قرون من التقاليد الملكية، وافقت على تأجير قصرها سانت جيمس وسط لندن للشركات الخاصة، والذي يحتوي على شقق وأجنحة فخمة، بما في ذلك قاعة العرش وقاعة الصور الملكية وغرفة الملكة آن. وأضافت أن مستأجري سانت جيمس سيتمتعون بميزة يحسدون عليها وهي قرب القصر من مواقع العديد من الأحداث الأولمبية المركزية، بما في ذلك مباريات كرة الطائرة الشاطئية وسباقات الماراثون، وأشارت الصحيفة إلى أن التواريخ المعروضة لتأجير قصر سانت جيمس تم حجزها منذ الآن. وكان قصر سانت جيمس بُني بتكليف من الملك هنري الثامن ولا يزال يُعتبر المقر الرسمي لحامل التاج البريطاني مع أن أي عاهل لم يقم فيه منذ العام 1837، ونسبت الصحيفة إلى المؤرخ البريطاني ديفيد ستاركي قوله "إن فتح أبواب قصر سانت جيمس أمام الشركات ربما كان ضرورياً وحتمياً لأننا نعيش في عصر حيث كل شيء معروض للبيع، ولذلك لا ينبغي أن نفاجأ عندما نرى النظام الملكي يسير في هذا الاتجاه".