من الطبيعي أن يفرح المسؤول والتابع بالفوز الذي حققه المنتخب على نظيره التايلندي كونه جاء بعد مرحلة من الانتظار والترقب والضغط المتواصل بسبب ما تعرضت له الكرة السعودية خلال العامين الأخيرين من هزات مختلفة. وأبدى البعض استياءه من أسلوب التعبير بالفرح والمبالغة .. من باب الخوف والحذر من قادم الأيام وتكرار الأخطاء السابقة التي أوصلت الكرة السعودية إلى حال لا يسر ولا يمثل الطموح. والبعض الآخر جعل المسألة (تحد) بالنسبة له وكأن الفوز لا يمثل شيئاً كوننا كنا نكسب كبار آسيا في عقر دارهم .. ونسي أصحاب الرأي أن الكرة في معظم الدول الآسيوية تطور حالها وانقلبت الموازين كثيرا، فالأردن هي أول المتأهلين .. ومنتخب لبنان أسقط منتخب الكويت بين جماهيره وعمان تجاوز استراليا؛ إذاً يجب أن لا نقلل من فوز المنتخب؛ فالخصم كان منضبط تكتيكيا ويؤدي لاعبوه بطريقة احترافية عالية، ولم ترجح كفة الأخضر في الشوط الثاني إلا بمبادرة عدد من لاعبيه الفردية، ولكن العمل الجماعي لا يزال مفقوداً وخط الدفاع يسهل اختراقه،وهنالك حقيقة يجب أن ندركها قبل مواجهة الغد، وهي أن الروح وحدها لا تكفي لأنها لا تحضر إلا بالانضباط وتوزيع الأدوار ومنح الأفضل فرصة اللعب في المكان المناسب، وستحضر غداً وبشكل فعال (لتفعيل) عنصر المبادرة لدى اللاعبين المؤثر كنور والفريدي وكريري والشلهوب ونايف وغيرهم أما الأداء التقليدي الباهت فلن يقدم شيئا مع ضرورة نسيان المباراة الأولى فمنتخب عمان اختلف وضعه وطموحه والكفتان متوازنتان ويبقى دور المبادرة فهي من ترجح الكفة ولكن بدون أنانية تفقد الفريق جماليته وهويته داخل الملعب. نقاط سريعة • عاقبوا العابد وعطيف وغيرهما ممن يتعاملون مع الخصم بأسلوب (عنتري) وفوضوي .. والعقاب يكون بركنهم ومنح الفرصة للاعب المنضبط أدءً وسلوكاً ! • ما فائدة الجمهور إذا حضر وصفق بعد الهدف فقط ؟! وما دور الروابط التي تحضر وتبارك بالتصفيق للاعب وبصوت واحد متناسيين أن ال 11 يمثلون الوطن .. والجهد يبذله الجميع وليس من يسجل فقط !! • كل شيء كان جميلا في المباراة إلا (هبال) العابد ورفاقه ودخول العشرات داخل الملعب عقب المباراة. ** الكلام الأخير : على نياتكم ترزقون !!