قتل اثنان من ثوار مدينة الزاوية خلال الاشتباكات التي حصلت بين ثوارها وثوار ورشفانة المجاورة لها في محاولة السيطرة على معسكر سابق كان يتبع اللواء 32 معزز بقيادة خميس، نجل العقيد معمر القذافي. وذكرت صحيفة قورينا على موقعها على شبكة الانترنت امس أن هذا القتال الذي استعملت فيه الأسلحة الخفيفة أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بين الطرفين. وأشارت إلى أن القتال المسلح بين ثوار الزاوية وورشفانة استخدمت فيه قواذف "الأر بي جي" ورشاشات "الأغراض العامة"، ومضادات الطيران"14.5′′، إضافة لبنادق "الكلاشنكوف" قد ستمر حتى يوم الجمعة. وأبلغ ضابط كبير بالجيش الوطني الليبي امس أن جهودا كبيرة تبذل حاليا لمعالجة هذا الأمر ووقف القتال بين الطرفين عن طريق التفاوض وإيجاد حلا فوري وسريع وخاصة أن المنطقة التي دار فيها القتال تربط بين طرابلس ورأس اجدير الحدودية مع تونس. ولفت الضابط الذي يتولى احدى اللجان الخاصة بالاتصالات والتنسيق لوقف القتال الى أن كل طرف يدعي بأن الطرف الآخر قام بالرماية عليه في البوابات الأمنية التي يشرف عليها ، غير أنه أكد أن مصادر النيران لم يتأكد منها. ولم يستبعد الضابط ،الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن يكون الموالون للنظام السابق وراء هذه الحادث الذي وصفه بالعرضي وغير المؤثر والذي يمكن احتواؤه بين الثوار. وأكد أن المعسكر الذي يتخاصم عليه الطرفان سيكون مخصصا لجمع الأسلحة الثقيلة تحت اشراف الجيش الوطني . مشيرا إلى أن المشكلة تعود إلى رغبة كل طرف تأمين منطقته عن طريق البوابات الأمنية حسب الحدود الإدارية لكل منطقة.