أدى يوم أمس الخامس عشر من شهر ذي الحجة عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاة الجمعة في رحاب المسجد النبوي الشريف حيث خطب المصلين فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ الذي تحدث في خطبته عن علامات قبول الحج من الاستقامة والإكثار من الطاعات وترك المحرمات السابقة وكثرة التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله جل وعلا, وقال فضيلته : إن ختام الأعمال الصالحة يكون بالاستغفار ومن ذلك الحج " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم " إنه الاستغفار الذي يكون باللسان ويوافقه القلب ويقابله التوبة النصوح وإلا من يستغفر باللسان وقلبه معقود على المعاصي فيخشى عليه أن يكون باب القبول عنه مسدودا, وعن الإجابة مردودا, إن القرآن الكريم وفي سورة البقرة أوصى في معرض حديثه عن الحج بأهمية تقوى الله سرا وجهرا في جميع الأحوال في الأقوال والأفعال. وقد أدى حجاج بيت الله صلاة الجمعة تحوطهم عناية الله ورحمته ويحفهم تسامحه وغفرانه وتغشاهم السكينة والوقار بعد أن من المولى عليهم بأداء المناسك في كل راحة وطمأنينة وسط منظومة خدماتية متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -, وقد تهيأ البعض منهم لمغادرة الأراضي المقدسة والعودة إلى بلاده بينما آثر الآخرون أن يقضوا أياما مجاورين. ويوم أمس تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة تدفق الآلاف من الحجاج إلى طيبة الطيبة و اطمأن سموه على سير الخدمات ومواكبتها لمواكب الحجيج حيث احتشدت بهم المدينة أسواقها وفنادقها وشوارعها ومسجدها الشريف وقد علا البِشر وجوههم والسرور نفوسهم وهم يقضون أياما مباركات في المدينة النبوية. وبذلت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهوداً مضاعفة لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ميادين وأسطح وممرات وقامت بأعمال النظافة والصيانة و قامت بفرش أكثر من 15 ألف سجادة في جميع نواحي المسجد من أسطح وساحات, كما جندت أمانة المنطقة جل طاقاتها للاهتمام بالخدمات البلدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمطاعم, واستنفرت الشؤون الصحية كل طاقاتها لاستقبال أي حالة طارئة للحجاج الذين يحتاجون إلى عناية طبية خاصة حيث قامت بتهيئة المراكز الصحية المحيطة بالحرم الشريف ووفرت كافة المستلزمات الطبية لهم بالإضافة إلى دعم هذه المراكز بالكوادر الطبية والفنية اللازمة. كما استعدت جميع الجهات الأمنية من دوريات و شرطة ومرور ودفاع مدني وكذلك فروع الوزارات المدنية من حج و شؤون إسلامية و تجارة لاستقبال حجاج بيت الله كل وفق اختصاصه سيرا على الخطة التي وضعت مسبقا سعيا لتطبيقها بحرفية ومهنية تكفل للحاج الراحة والطمأنينة والعودة إلى بلاده و هو ينقل أجمل الصور وأنصعها عن البلدة الطيبة المباركة التي شرفها الله برعاية البيتين وقاصديها. الحجاج في الساحات بعد أدائهم الصلاة «تصوير: فايز المطيري»