استهلك أهالي الطائف خلال أيام العيد 10 أطنان من معمول التمر والغريبة والحلويات البلدية المعدة في المنازل حيث دأبت ربات البيوت على إعداد أنواع من حلوى العيد مع دخول شهر ذي الحجة من كل عام كعادة متوارثة ، وتجتمع نساء العائلة في منزل إحداهن ويقمن بإعداد كميات كبيرة من المعمول والغريبة والكعك ، وتستهلك الكمية المعدة في بعض الأحيان كيسا كاملا من الطحين بنوعيه ، وعند الانتهاء من إعداد المعمول والكعك المنزلي يتم توزيع الكمية المخبزة على جميع الأسر المشاركة والتي تكون عادة من عائلة واحدة. وقد بدأت الكثير من العائلات في ترك هذه العادة التي تترافق مع عيد الفطر المبارك نظراً لما تجده من مشقة في الإعداد خاصة وأن الكثير من العائلات تركها ابناؤها وبناتها الى مدن أخرى ، واصبح من الصعب ان تقوم الجدات أو الامهات بهذه المهمة دون مساعدة من فتيات العائلة اللاتي فرقهن الزواج والسكن المتباعد عن أسرهن. واتجهت بعض الأسر الى شراء ( كعك العيد ) من محلات بيع الحلويات الشرقية والمخابز التي تتفنن في إعداد المعمول بالأبازير والسمسم والحبة السوداء وأنواع من التمور والسكر الناعم أو المطحون ، والغريبة التي تأخذ أشكالاً دائرية أو هلالية وتكون هذه الحلوى دسمة للغاية لدخول السمن والزبدة والسكر والطحين الأبيض في مكونات إعدادها الرئيسية ، وهناك أسر تقوم بإعداد أنواع من الكعك المحلى بأشكال وبأحجام متنوعة وجميعها تخبز وتدخل الفرن في النهاية كما تزين بعضها بالمكسرات ، وتقدم ساخنة صباح العيد بينما يتم حفظ كميات كبيرة من المعمول والغريبة في حافظات بلاستيكية ويتم استهلاكها تباعاً طوال أيام شهر ذي الحجة. ودخلت أنواع أخرى من الحلويات الشرقية مائدة العيد حيث يقوم بعض أرباب المنازل بشراء أنواع من اللقيمات المحلاة والبقلاوة والبسبوسة والكنافة والبتيفور وغيرها من الحلويات والمعجنات التي لم تكن معهودة الحضور في السابق .. وقد حققت محلات بيع الحلويات الشرقية والحلويات البلدي مثل المشبك واللدو والهريسة والمفروكة وشعر البنات والمن والسلوى مبيعات مرتفعة خلال أيام العيد حيث يتم الاستعاضة بها في العيد عن الحلوى البلدية التي كانت تعدها الامهات في السابق.