طالبت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستيان لاجارد، بتوفير "وضوح سياسي" في إيطاليا وقالت إن الصندوق مستعد لتقديم المساعدة في أزمة الديون الإيطالية ،وقالت للصحفيين في بكين امس الخميس: "الوضوح السياسي هو الشيء الضروري". ورأت لاجارد أنها لاتعلم من الذي خرج من الأزمة كقائد سياسي في إيطاليا مشيرة بذلك إلى أزمة الحكومة في روما وقالت "الوضوح السياسي في صالح تحسين الاستقرار". وشددت وزيرة المالية الفرنسية السابقة على أن صندوق النقد الدولي مستعد لتقديم الدعم وقت الأزمة، مضيفة: "نحن مستعدون للعب الدور الذي ينتظره أعضاؤنا منا".ورأت أنه من الضروري لحل مشكلة الاقتصاد العالمية تعزيز التعاون مع الدول الصاعدة التي تلعب دورا هاما بسياستها الاقتصادية وسياسة العملة التي تتبناها وقالت إن الصين "قلقة إلى حد ما" جراء أزمة الديون في أوروبا". ومن المقرر أن تلتقي لاجارد في اطار زيارتها للصين برئيس الوزراء وين جياباو قبل أن تتوجه لليابان اليوم الجمعة في اطار جولة كانت شملت روسيا في وقت سابق الاسبوع الجاري. الأسهم الأوروبية تسترد خسائرها استردت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة وتحولت للارتفاع امس الخميس بفضل آمال في تشكيل حكومة جديدة قريبا في ايطاليا تمضي قدما في تنفيذ اصلاحات اقتصادية ضرورية للمساعدة في التغلب على أزمة ديون منطقة اليورو. وبحلول الساعة 0943 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 بالمئة إلى 971.05 نقطة بعدما هبط إلى 951.15 نقطة في وقت سابق . في كوريا الاسهم بدأت منخفضة قبل ان تسترد عافيتها ( رويترز ) وارتفع مؤشر البنوك الأوروبي واحدا بالمئة ومؤشر تومسون رويترز للبنوك الايطالية 4.7 بالمئة وقفز سهم أوني كريديت 5.8 بالمئة . واستقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني دون تغير يذكر بينما زاد مؤشر داكس الألماني 0.7 بالمئة وكاك 40 .FCHI الفرنسي 0.9 بالمئة. محادثات (أبك) تسعى لموقف موحد وسيسعى وزراء المالية في بلدان منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) الذين تتزايد مخاوفهم بسبب فشل أوروبا في احتواء أزمة ديونها لتشكيل جبهة موحدة والدعوة إلى اجراءات أكثر حسما بينما يعملون على تحصين اقتصاداتهم من تداعيات الأزمة. وتمهد المحادثات الطريق لقمة تعقد مطلع الأسبوع المقبل لزعماء الدول المطلة على المحيط الهادي وهي إحدى أسرع المناطق نموا في العالم. ومن المتوقع أن تخيم على محادثات (أبك) متاعب الديون الأوروبية المتفاقمة التي تسبب مشكلات في أنحاء العالم. ويوصف التجمع السنوى لدول المنتدى وعددها 21 الذي يستضيفه هذا العام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مسقط رأسه هاواي بأنه مسعى لاحراز تقدم صوب اقامة منطقة تجارة حرة جديدة والدفع قدما بمعاهدة للتكنولوجيا "الخضراء" وهي خطوات قد تعزز النمو العالمي. لكن جدول أعمال القمة الذي يتضمن تعهدات بمنافع اقتصادية قد يستغرق تحقيقها سنوات لن يقدم فرصة كبيرة لالتقاط الأنفاس للأسواق العالمية التي تترنح بسبب أزمة ديون منطقة اليورو حيث حلت ايطاليا محل اليونان باعتبارها التهديد الرئيسي للاستقرار. متعامل آخر في السوق الامريكية ( رويترز ) وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إن كبار المسؤولين الذين يحددون الخطوط العريضة لمحادثات وزراء المالية والخارجية في (أبك) ثم لقمة زعماء المنتدى يوم السبت عبروا عن مخاوف متنامية بشأن مشكلات ديون أوروبا واتفقوا على الحاجة إلى تحصين اقتصاداتهم من أي تفش للأزمة. وأضاف المسؤول أن من المتوقع أيضا أن يواصل وزراء مالية المنتدى الضغط على الصين بشأن عملتها مشيرا إلى استجابة لضغوط أمريكية للسماح بارتفاع سعر صرف اليوان. وهذه المسألة سبب رئيسي للتوتر في علاقات واشنطنوبكين التي يتزايد نفوذها في المنطقة. لكن الشاغل الرئيسي للقمة سيكون دفع أوروبا لترتيب أوضاعها المالية. وحث وزير الخزانة الأسترالي وين سوان على الوحدة بين بلدان منتدى آسيا والمحيط الهادي قائلا إن كل اقتصاد في (أبك) شعر "بالرياح الباردة" الناشئة عن الأحداث الاقتصادية في أوروبا والولاياتالمتحدة التي يسير التعافي الاقتصادي فيها بصورة غير منتظمة.وقال للصحفيين في هونولولو "هذا تحد لأوروبا لكن النتائج تهمنا جميعها." متعامل في الولاياتالمتحدة .. قلق من التغيرات السريعة في الأسعار ( رويترز )