يضم قطاع التجزئة من الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية تسع فقط، تتصدرها جرير للتسويق من حيث القيمة السوقية، بقيمة ناهزت ثمانية مليارات ريال، وفي المركز الثاني جاءت الحكير بقيمة تجاوزت أربعة مليارات. وتبيع هذه الشركات منتجاتها للمستهلك النهائي مباشرة، خاصة على مستوى الأفراد، على غرار قطاع الجملة الذي يتعامل بشكل مكثف مع تجار التجزئة، والموزعين، فيزود قطاع التجزئة، مثل: الهايبرز، السوبر ماركت، الأسواق التجارية، المعارض، وحتى المحلات الصغيرة، وبهذا يكون دور قطاع التجزئة هو عرض وبيع السلع للمستهلك النهائي. ونمت شركات قطاع التجزئة المساهمة بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، فبينما كانت عبارة عن شركات صغيرة لا تتجاوز قيمة أكبرها مئات الملايين، تناهز القيمة السوقية لشركة جرير ثمانية مليارات ريال. وجاء نمو هذه الشركات رغم ما تعانيه بعضها بسبب تحصيل مبالغ متعثرة، سواء كان ذلك على شكل: شيكات، أو مبالغ مشكوك في تحصيلها. ويتطلب واقع الحال إعادة النظر في السياسات التسويقية لهذا الشركات، تبعا لمتطلبات العملاء، سواء كان ذلك على مستوى: السعر، الجودة، أو خدمات ما بعد البيع، ناهيك عن ذوق ومزاجية المستهلك، والتي سوف تفرض على هذا القطاع واقعا جديدا، سيخلق منافسة شرسة، نهايتها البقاء للأفضل. وبدأت شركات التجزئة العملاقة، خاصة تلك التي تتمتع بإدارات واعية ومدركة لهذا الواقع، تقترب من المستهلك لتلبية احتياجاته ومتطلباته، مع التركيز بشكل أكبر على خدمات ما بعد البيع والتي لا ترقى لطموحات المستهلك. ويتميز عدد كبير من مواطني المملكة بدخولهم الجيدة، ما يعني قدرتهم الشرائية، وفي ظل غياب التخطيط، مع الأخذ في الاعتبار تميز المواطن السعودي بشراء ما يحتاج وما لا يحتاج، ولهذا قدرت دراسة لنمو هذا القطاع فوق مستوى 9 في المئة، وبأن تحصد السعودية نسبة تفوق 40 في المئة من إجمالي سوق التجزئة على مستوى الخليج. وهذه النسب من النمو قد تفتح شهية مستثمرين جدد للدخول في هذا المجال، خاصة في مجال السياحة غير المستغل، وقطاع الالكترونيات الذي يقتصر على الجوالات، والتلفزيونات. ويرصد الجدول المرفق أداء أبرز مؤشرات لأسهم هذا القطاع، وذلك بناء على إغلاق الأربعاء، الثاني من نوفمبر 2011. وتصدرت من حيث مكرر الربح الحكير في المركز الأول فشركة الدريس في المركز الثاني. بينما وعلى مستوى القيمة الدفترية، حظي سهم شركة فتيحي بالمركز الأول، وجاء سهم السيارات في المركز الثاني. وترصد الصورة الرقمية المرافقة لهذا التحليل أداء أسهم شركات قطاع التجزئة المدرجة في سوق الأسهم السعودية.