يشمل قطاع التجزئة الشركات التي تبيع للمستهلك النهائي، أي للأفراد، على غرار قطاع الجملة الذي يتعامل مع تجار التجزئة، والموزعين، فهو يتولى تموين هايبر ماركت، والسوبر ماركت، الأسواق التجارية، المعارض، وحتى البقالات، وبهذا يكون دور قطاع التجزئة عرض وبيع السلع للمستهلك النهائي. ونظرا للقدرة والنهم الشرائي لدى أغلب المواطنين السعوديين خاصة، والخليجيين بشكل عام، نمت شركات قطاع التجزئة بشكل ملموس، رغم معانات بعضها فيما يتعلق بتحصيل مبالغ متعثرة، سواء كان ذلك على شكل: شيكات، أو مبالغ مشكوك في تحصيلها، والتي ربما تندرج ضمن الديون المعدومة. ويحتم واقع الحال تغيير في اتجاهات العملاء، سواء كان ذلك على مستوى: السعر، الجودة، أو خدمات ما بعد البيع، ناهيك عن ذوق ومزاجية المستهلكين، والتي سوف تفرض على هذا القطاع واقعا جديدا، سيخلق منافسة شرسة، نهايتها البقاء للأفضل. ولكن شركات التجزئة العملاقة، خاصة تلك التي تتمتع بإدارات واعية ومدركة لهذا الواقع، بدأت فعلا تقترب من المستهلك وتلبية متطلباته. وتبين مؤشرات أداء أسهم هذا القطاع، وفقا لإغلاق 17أغسطس من العام الجاري 2011 أن مكرر ربح سهم شركة الحكير هو الأفضل عند 10.24 ضعفا يليه في المركز الثاني مكرر ربح سهم العثيم البالغ 11.60 ضعف. بينما احتل سهم فتيحي المركز الأول في مجال القيمة، بمكرر قيمة دفترية بواقع 0.81 ضعفا. والصورة الرقمية المرافقة لهذا التحليل تعكس أداء أسهم تسع شركات في قطاع التجزئة المدرجة في سوق الأسهم السعودية.