يسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى تجديد أمله في المنافسة على التأهل في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 عندما يلاقي ضيفه التايلاندي اليوم (الجمعة) على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في رابع مبارياته في التصفيات، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، ويملك (الأخضر) نقطتين في المركز الثالث حصل عليهما من تعادلين أمام منتخبي عمان وتايلند والخسارة أمام استراليا، فيما يملك المنتخب التايلندي اربع نقاط في المركز الثاني بعد فوزه على عمان وتعادله مع المنتخب السعودي وخسارته أمام استراليا، ولن يكون اللقاء سهلا لكلا المنتخبين اللذين يبحثان عن نقاط اللقاء من أجل الاقتراب نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة والتي يتصدرها المنتخب الاسترالي برصيد تسع نقاط إذ حقق الفوز في مبارياته السابقة كافة. الفريقان التقيا في الجولة الماضية، وكانت النتيجة التعادل صفر-صفر في لقاء شهد مستوى فنياً مرتفعاً وفرصاً ضائعة من الطرفين، وهذا التعادل أعاد الأمل للمنتخب السعودي نحو المنافسة، ما يجعل المدرب الهولندي ريكارد يسعى اليوم بكل ما أوتي من خطط وأسلوب تكتيكي إلى تحقيق فوز صريح يعيد للمنتخب السعودي هيبته بين فرق المجموعة، خصوصا أن المنتخب السعودي يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره، واستعد جيداً لهذه المواجهة من خلال معسكر داخلي قصير في مدينة الرياض، ما مكّن المدرب من الوقوف على إمكانيات وجاهزية اللاعبين كافة، ومن المتوقع أن يبدأ ريكارد في اتباع النهج الهجومي، سعياً لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للخصم، وبحثا عن هدف مبكر يبث الاطمئنان في نفوس اللاعبين، مع تأمين المناطق الخلفية تحسبا للهجمات المرتدة من قبل المنافس، الذي يعتمد لاعبوه على السرعة العالية في نقل الكرة، وأيضا اللعب على الأطراف. وحتم أهمية المواجهة على ريكارد عدم التفكير بغير الفوز، ولدى المدرب قائمة مليئة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من بسط نفوذه على المستطيل الأخضر، وتحقيق الفوز بأذن الله، ومن المتوقع أن يدخل اللقاء بالأسماء نفسها التي شارك بها في اللقاء السابق، ففي حراسة المرمى يتواجد وليد عبدالله وأمامه رباعي الدفاع أسامة المولد وأسامة هوساوي وظهيرا الجنب عبدالله الزوري وحسن معاذ وفي الوسط يتواجد محمد نور وأحمد الفريدي وسعود كريري وتيسير الجاسم ستكون مهمة هذا الخط القيام بأدوارهم الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، وفي خط المقدمة يتواجد الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني اللذين يعدان ابرز أسلحة المنتخب السعودي للوصول إلى نقاط المباراة كاملة متى ما وجد هذا الثنائي الدعم المناسب، ولدى المدرب بعض الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط، مثل المهاجم نايف هزازي ولاعبي الوسط عبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب ومن المتوقع الزج بهم في أي وقت من اللقاء من أجل حسم نتيجة المباراة. في المقابل، يدخل المنتخب التايلندي المباراة سعيا للخروج بأفضل النتائج وإحراز التعادل على أقل تقدير، من أجل تعزيز حظوظه بالمنافسة على التأهل، وسيعمد مدرب المنتخب التايلندي الألماني وينفريد شايفر إلى اللعب بأسلوب متوازن من خلال إغلاق المناطق الخلفية أمام مهاجمي (الأخضر السعودي) لمعرفته أن المنتخب السعودي سيلعب بحثا عن التسجيل، واللعب على الهجمات المرتدة معتمدا على سرعة اللاعبين في نقل الكرة، ويبرز في صفوف المنتخب التايلندي المدافع نيويات سيريوونغ ولاعب الوسط رانغسان فيفاتشايتشوك، والحارس سينثاويشاي تانكول، وبشكل عام تبدو الفوارق الفنية قليلة بين المنتخبين اللذين يسعيان لخطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.