يفتح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الخامسة قضية النقل داخل المدن، من خلال دراسة بعنوان "النقل داخل المدن" تتناول مشكلة النقل داخل المدن الكبرى في جدةوالرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية التي ادت إلى تكدس السيارات في الطرقات. وتهدف الدراسة إلى إيجاد حلول لمشكلة النقل داخل المدن بالتركيز على المدن الرئيسة ،إذ يلاحظ انعدام النقل الجماعي بالحافلات الكبيرة داخل المدن، إذ لا يوجد غير النقل بالحافلات الصغيرة أو ما يعرف بالكروساتو التي لا تسع لأكثر من 15 راكبا ،وهي تستعمل غالباً من قبل العمالة الوافدة ،إذ إن المواطن السعودي يستعمل السيارات الخاصة في تنقلاته. وتعتبر الرياض من أكثر العواصم العالمية التي تبلغ نسبة السيارات للسكان فيها 1 إلى 3 "من بين كل ثلاثة مواطنين هناك واحد يمتلك سيارة" . وينتظر أن تشتمل الدراسة العديد من العناصر الأساسية ومن أهمها دراسة الوضع الحالي للنقل الداخلي داخل المدن الكبيرة كجدة ومكة المكرمةوالرياض والمنطقة الشرقية وذلك من حيث عدد السيارات وسعة الطرق والخطط المرورية والخطط الإسكانية , وكذلك تحديد المشاكل وحصرها وتحديد أسبابها والتي أدت إلى الوضع الحالي للنقل داخل المدن , وتحديد الجهات ذات العلاقة والمرتبطة أساساً بمشكلة النقل الداخلي واستعراض مدى تأثيرها على المشكلة. وتتضمن الدراسة الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال النقل لمحاولة الاستفادة من تلك التجارب والتي تتلاءم مع طبيعة المملكة وإمكاناتها , وكذلك إجراء دراسة ميدانية مدعمة باستبانات ومقابلات مع جهات الاختصاص والمواطنين لمعرفة مرئياتهم للمشكلة ومقترحاتهم لحلها., ووضع رؤية واقتراح أساليب جديدة وعملية يمكن تطبيقها لتقليل الآثار السلبية لهذه الظاهرة. وقدم 46 من المختصين والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال خلال حلقة النقاش الثالثة التي أقامها المنتدى في الدمام، 21 مقترحا جديدا لدراسة تطوير النقل داخل المدن. وركزت مقترحات المشاركين على ضرورة إنشاء قطار للأنفاق وإنشاء شبكات لمراقبة الطرق وتحديد أماكن الازدحام المروري وتوجيه السيارات إلى الطرق الأخرى وإنشاء هيئة للمرور. واستعرض المشاركون في الحلقة عددا من المشاكل التي تواجه النقل داخل المدن منها النقل المدرسي والنقل العام داخل المدن وما يترتب عليهما من استخدام وسائل النقل الخاصة ما يزيد من حجم الازدحام المروري.