الحمد لله على قضاء الله وقدره فالموت نهاية كل حي ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. فوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فاجعة كبرى ومصيبة عظمى حلت بوطننا الكبير وتلقيناها بألم وحسرة ومعنا الأمة العربية والإسلامية التي شاطرتنا الحزن في وفاة رمز من رموز هذا الوطن. فالأمير سلطان - رحمه الله- عاش طوال حياته مخلصاً لقيادته ومحباً لشعبه هو حاضر في كل الأوقات في المواقف السياسية والاجتماعية والدعوية ولا أدل على ذلك من رئاسة سموه رحمه الله لكثير من الأعمال التي لا تزال شاهدة على جهود سموه .. إن سلطان ليس فقيد وطن فحسب بل فقيد أمة وشهود الله في أرصه فحضور المعزين من كبار رجالات الدولة ورجال العالم العربي والإسلامي منذ شاع نبأ الوفاة يؤكد تفاعل الجميع مع هذا المصاب الجلل . إن غاب عنا سلطان بجسده فأعماله باقية ومؤسسة سلطان الخيرية تزخر بكثير من العطاءات وللأيتام والفقراء والمحتاجين نصيب كبير منها . فرحم الله سلطان الخير والعطاء وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدم لأمته نوراً وضياءً في قبره وأسأل المولى عز وجل أن يلهم سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الصبر وحسن العزاء وكذلك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأبناء الفقيد والأسرة المالكة والشعب السعودي. * رئيس مجلس شركة المعيقل للتجارة والمقاولات