كثرة النوم * السلام عليكم أشكو من كثرة النوم حيث منذ أن أتممت دراستي الجامعية ومكثت في البيت زادت ساعات نومي وبعد زواجي وفر لي زوجي بيتا مريحا أسكن فيه وحدي فازدادت ساعات نومي حيث أنام الليل ولا أستيقظ حتى العاشرة صباحا وأحيانا أكثر ثم بعد الغداء أو الظهيرة أشعر بالنعاس وبرغبة في النوم فأستسلم لذلك .أنا أجلس طوال النهار وحدي وليس لدي تلفاز وكثيرا ما أشعر بالملل وعدم الرغبة في فعل أي شيء ولا أجد ما أفعله فأنام .أرجو منكم الرد ؟ - أهم سبب لزيادة النعاس أثناء النهار هو عدم الحصول على ساعات نوم كافية أثناء الليل، ولكن يبدو من وصفك أنك تنامين ساعات كافية. لذلك لا بد من استبعاد أسباب زيادة النعاس العضوية والنفسية المعروفة. من هذه الأمراض: • الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم • النوم القهري اللا إرادي والذي من علاماته: o نوبات نوم لا يمكن مقاومتها o الشلل المفاجئ أثناء اليقظة: o شلل النوم: o الهلوسة التي تسبق النوم: وهي أحلام تشبه الحقيقة تحدث عند بداية النوم ويصعب أحيانًا تفريقها عن الواقع. • كسل الغدة الدرقية • اضطرابات الساعة البيولوجية: ويصيب الشباب والفتيات حيث يشعر االمصاب بالنعاس خلال النهار ويزداد النشاط ليلا • أخيرا: الاكتئاب قد يسبب زيادة في النوم لذلك لابد من أخذ تاريخ تفصيلي للمشكلة والعرض على مختص. ضيق في التنفس * عندي ضيق في التنفس منذ سنة تقريبا وتناولت عدة أدوية وشخصت بأني مصاب بحساسية في الصدر وقالوا وراثة في الاسرة ومنذ يومين تعرضت لبرد، فزاد ضيق التنفس أعطاني الدكتور بخاخين للفم سؤالي، هل للحساسية علاج نهائي أو ابقى عايشة على البخاخ علما ؟ - مرض الربو يصيب المجاري التنفسية ويؤدي إلى التهابها ومن ثم تضيقها وزيادة حساسيتها. وهو مرض شائع يصيب حوالي 4 - 32٪ من البشر ويؤدي إلى عدد كبير من المراجعات إلى أقسام الطوارئ وعيادات الأطباء. وهناك اعتقاد لدى المرضى بأن الربو يمكن علاجه بصفة قاطعة ونهائية بحيث تنقطع الأعراض تماماً ولا ترجع مرة أخرى، لذلك من المهم أن يُعرف أن الربو ليس له علاج قاطع ونهائي مثله في ذلك مثل مرض السكر والضغط وغيرها وذلك نظراً لوجود العاملين المهمين في تكوينه وهما الاستعداد الوراثي والمحسسات الخارجية إلا إذا تم عزل الإنسان عن بيئته تماماً وهذا غير ممكن، ولكن بمحاولة تجنب المحسسات البيئية واستعمال الأدوية الفعالة يمكن للمصاب أن يعيش حياة طبيعية هادئة بدون أزمات ربوية أو أعراض مزعجة. فعلاج الربو في أساسه يتكون من البخاخات وفي بعض الأحيان بعض الأقراص. وبخاخات الربو تتكون في الأساس من نوعين، النوع الأول موسعات الشعب أو ما يعرف أيضا بالأدوية المسعفة ومنها بخاخ الفينتولين وتأخذ عند اللزوم أو عند إحساس المريض بضيق في التنفس والنوع الثاني الأدوية الواقية وتأخذ عادة بانتظام مرتين أو مرة باليوم حسب وصف الطبيب. أما البخاخ المسعف فعلى المريض تناوله في أي وقت احتاج إليه. والفكرة خلف استخدام الأدوية الواقية هو تغير فهم آلية مرض الربو، حيث أصبح الاطباء الآن ينظرون لمرض الربو على أنه التهاب يحدث في مجاري وقصبات الهواء ويسبب أعراض الربو. فآلية مرض الربو معقدة جدا وهي أكبر بكثير من مجرد انقباض العضلات في قصبات الهواء مما يحدث ضيقاً في مجرى التنفس. وتهدف الأدوية الواقية إلى وقف الالتهاب في قصبات الهواء ويتم ذلك على عدة مستويات وبعدة أدوية فالستيرويدات (الكورتيزون) (تكون في بعض الأحيان مدعمة بموسعات الشعب طويلة المدى) تعمل على مستوى معين لوقف الالتهاب ومضادات الليوكوترايينز (سنجلويير) تعمل على مستوى آخر وهكذا تستمر محاولات الأطباء والباحثين للوصول إلى أدوية واقية جديدة. وبفضل الله فإن النسبة العظمى من مرضى الربو يستجيبون للأدوية الواقية المتمثلة في البخاخات الواقية. وأطمئن القراء أن هذا الأدوية آمنة في الاستخدام إذا استخدمت حسب وصفات الطبيب المختص وهناك خبرة طويلة للمعالجين مع هذه الأدوية تصل إلى عدد كبير من السنوات كما أن أكثر هذه الأدوية آمنة الاستخدام أثناء فترة الحمل والرضاعة ولكن لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها.