دار الحياة - الناصرة - "بنيامين نتانياهو هو إنسان فاسد، دجّال ودساس وهدّام لكل ما هو جيد في مجتمعنا.. إنه يمزق المجتمع إرباً إرباً وسنضطر يوماً ما إلى إعادة ترميمه مع جسور من التفاهم والتسامح التي هدمت منذ فترة". بهذه الكلمات وصفت ليئا رابين أرملة رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل اسحاق رابين، رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتانياهو عندما كان في منصبه هذا عام 1998. وكشفت صحيفة "هآرتس" اليوم عن رسالتين كتبتهما لئيا رابين لأحد أصدقائها في خريف العام 1998، بعد ثلاث سنوات على اغتيال زوجها على يد متطرف يهودي. وتضيف ليئا: "كلنا نريد التخلص من هذا الكابوس وأن يغرب عن وجهنا هذا المسخ المسمى نتانياهو لأن الكيل قد طفح منذ زمن". وعن زوجها كتبت أن اسحاق رابين عارض مشروع الاستيطان في الضفة الغربية منذ بداياته ولم يكن يطيق ألاعيب المستوطنين ولا الغزل والغنج بين الرئيس الإسرائيلي الحالي شمعون بيرس و"غوش امونيم" (عصابات المستوطنين). كان على يقين بأن الضفة الغربية ستعاد عاجلاً أم آجلاً وأن الاستيطان سيشكل عائقاً في الطريق السياسي وحل الصراع". يذكر بأن نتانياهو كان شارك في التظاهرات التي نظمها اليمين ضد رابين عام 1995 احتجاجاً على توقيعه على اتفاقات اوسلو، وفي إحداها أُلبِسَ رابين كوفية عربية وفي أخرى زي ضابط نازي. ويرى اليسار الإسرائيلي أن هذه التظاهرات خلقت أرضية خصبة لاغتيال رابين على يد يغآل عمير في تشرين الثاني (نوفمبر) 1995.