أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد أن كافة محاولات إسرائيل لتكريس القدس عاصمة موحدة لدولتها "لن يكتب لها النجاح"، مشددا على أنه لا دولة فلسطينية واتفاق سلام من دون القدس. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية بمناسبة إحياء إسرائيل ذكرى إعلان "توحيد" القدس بعد احتلال الجزء الشرقي منها في عام 1967 إن "خطط إسرائيل بتوحيد القدس كعاصمة لها لم تنجح ولن تنجح والذي سيقرر مصير القدس هو الشعب العربي الفلسطيني". وأضاف عريقات أن "كل المحاولات الإسرائيلية منذ عام 67 لاغية وباطلة ولن تنشئ حقا وفقا للقانون الدولي وهي تمثل جرائم حرب وفقا لميثاق جنيف الرابع سواء هدم البيوت وتهجير السكان أو التطهير العرقي وسرقة الأراضي".وتابع " القدس هي بالنسبة للشعب الفلسطيني والعربي هي أكثر المدن معني وبالتالي لا دولة فلسطينية بدون القدس وما تقوم به إسرائيل لا غي وباطل ولن يقرر مصير القدس إلا الشعب الفلسطيني وهي ستعتنق الإسلام والمسيحية ". وندد عريقات بخطط إسرائيل لتطوير مشاريع السياحة في مدينة القدس، معتبرا أنها تستهدف فرض الحقائق على الأرض ومخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية وهذا يدل على أن الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستيطان بدلا عن السلام وعندما خيرت بين المستقبل والماضي اختارت الماضي. وشدد عريقات على أن "الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله إلى زوال مهما طال الزمن".وتحيى إسرائيل اليوم الذكرى السنوية لإعلانها ضم القدس بعد احتلالها في العام 1967 .وتعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي اليوم في موقع (تلة الذخيرة) التخليدي حيث من المتوقع أن تصادق على سلسلة إجراءات بهدف "تطوير" المدينة اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا بكلفة 370 مليون شيقل إسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن من بين هذه الإجراءات وضع خطة إستراتيجية لتشجيع السياحة في المدينة بما في ذلك تطوير البني التحتية في البلدة القديمة وترميم المقبرة اليهودية القديمة على جبل الزيتون. وأضافت أنه من المتوقع المصادقة على تطوير موقع (تلة الذخيرة) وعلى إقامة متحف (ألبيرت آينشتاين) في القدس وتخصيص قطع أرض في المدينة لأفراد قوات الأمن.