لازال الفنان خالد عبدالرحمن يبحث عن الوصول لمثلث القمة للفن السعودي منذ سنوات طويلة، لكنه حتى اللحظة لم يستطع، وظل يبحث منّذ دخوله الفن بمزاحمة الفنانين الغنائيين والتشدق بهم عبر البرامج والحفلات بدعم الصحافة الشعبية»المجلات» آنذاك، والمتابع لسلسلة مثلث الجيل الذهبي والذي تربع عليه عمالقة الغناء السعودي منّذ زمن ليس بالقصير كالراحل طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر، وفي زاوية عبادي الجوهر كانت المنافسة على أشدها بين عبادي وعلي عبدالكريم ومحمد عمر، إلا أن النهاية كانت ثبات عبادي كعنصر ثالث في قائمة أسياد الغناء السعودي. وقد تغير حال المثلث الذهبي للأغنية السعودي وأصبح يتبدل رويداً رويداً بعد انطلاق القنوات الفضائية وبث الأغاني عبرالإذاعات المنوعة ليستلم زمام الأفضلية فيما بعد إلى الثلاثي رابح صقر وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد، هذا على المستوى الجماهيري ليس على مستوى القيمة الفنية التي كان يتبعها السابقون، وهي ماجعلت فنان العرب محمد عبده مبتعداً عن هذا المثلث قافزاً لمكانة بعيدة عن الإطار المحلي، ومع ذلك كانت المنافسة على اشدها بين أبناء المنطقة الشرقية»رابح وراشد»لتترك الزاوية الأخرى في صراع حول منافسة من يبعد عبدالمجيد عن مركزه، وسط فشل خالد عبدالرحمن الذي لم يستغل الفرصة لينافس حتى محلياً. رابح صقر وواقعها كانت بين مّد وجزر لمستوى اعماله وتمرير إشاعة»الاعتزال»في كل عام، وهي ما جعلت مسيرته وسط تلكك وتوهان عطلته عن قائمة الشرف في المثلث الذهبي للأغنية السعودية وربما ابعدته عنهم بمراحل لا يفهمها إلا المثقفون في تقنين العمل الفني. وقد تفاجأ بعض الجماهير القليلة الباقية على سماعه بشكل صريح منه شخصياً حول ما يتخذه من اسلوب حول تقديم اعماله.!، واعتماده على المبالغ الكبيرة في القصائد التي يحتويها الألبوم دون النظر لكلمات الأغنية وقيمتها كون المادة(طغت)على تفكير الفنان الذي افتضح أمره عبر حوارمع (mbc –fm) بأنه يحصل على مبلغ مائتي الف ريال مقابل الموافقة على قصيدة أي شاعر. وقد أثار الخلاف الذي واكب الألبوم الجديد بين خالد عبدالرحمن وبندر سعد، أثراً كبيراً في تغََير الكثيرين بوجهة نظرهم في عطائه وما أثير أمرا يدعو للإستغراب، ويدعو للتساؤل كون الإشراف هو لبندر سعد، وبالنهاية يبعد عن العمل وتبعد الحانه، وربما يكون خيره للأخير.! كون الألبوم لن يحقق النجاح الكبير المنتظر. ما أثاره الفنان خالد عبدالرحمن عبر ذلك الحوار المثير هو أن الفنان لم يعد يعتمد على بيع الألبوم، بل إن مكاسبه تعتبر مرتبطة بالمبالغ المادية التي يحصل عليها من حقوق الانتشار المزعوم عبر البومه للشعراء أو الملحنين، دون النظر للمبالغ التي تعود من توزيع وبيع الالبومات والتي تعتمد عليها شركات الانتاج. راشد الماجد البعض يقول إن الاختيار غير الموفق للقصائد هو من ابعد خالد عبدالرحمن عن»المثلث الذهبي»كون الجيل الأول يختار الأغاني التي لا تفارق الأذهان كأغنية(من بادي الوقت)و(ابعاد)وغيرها للفنان محمد عبده، والحال ينطبق على الراحل طلال مداح في عدة أغان ك (سلم الطائرة)و(أسمر حليوه)و(الموعد الثاني)والعديد من الاغاني التي اوصلت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بان يسميه بابن زرياب، والحال ينطبق على عبادي الجوهر الذي غنى الكثير من الأعمال الطربية. وعندما يريد الفنان أن ينافس بشكل جدي لابد عليه وأن يقدم عملاً جديراً بالاحترام ليس كما قدمه خالد عبدالرحمن في أغنية( ياست الستات أعنيكي بالذات)والتي قال أحد العارفين ببواطن الأمور الفنية بانها نسخت من أغنية مصرية ذائعة الصيت في الريف المصري قبل ثلاثين عاماً وتقول( يا ست الستات أعنيكي بالزات).! في الفترة القليلة الماضية سمعنا العديد من الإشاعات والأخبار، بعضها يقول:» إن فنان العرب محمد عبده يتجه لاعتزال الغناء بسبب عدم اكتمال شفائه»، ثم انتشرت في الوسط الفني إشاعة تقول:» بأن راشد الماجد قد اعتزل الغناء بشكل نهائي»، وهي اخبار مغلوطة كان منبعها الإشاعة، لكن ما يتمناه كل محب للغناء الراقي مجازاً لكل عمل فني مثقف أن يكون خبر اعتزال خالد عبدالرحمن صحيحاً ليريح ويستريح.!