لعيد الأضحى المبارك نكهة لازال السعوديون يعيشون عبقها حيث يقومون بعد أن ينتهوا من ذبح أضاحيهم بأخذ معاليق الأضحية وهي عبارة عن الكبدة والكلاوي ، يضاف لهما جزء من اللحم الرقيق المحيط بجدار بطن الأضحية ، وتتولى النساء إعدادها وتجهيزها كفطور وغداء للعيد ، ويقوم الرجال بالتحلق على هذه المائدة مع أطفالهم ومن يعيشون بينهم من الجاليات المتنوعة ويتناولون عيدهم وهم يلهجون بالدعاء والحمد لله أن بلغهم عيدهم ويسألونه تقبل أضاحيهم. وقد التقت « الرياض» بأحد الشباب الذين يمارسون هذا العادة سنويا، المواطن حمود العبدالرحمن يقول : إننا في مجلس والدي نفرح بقدوم الأعياد والمناسبات وخصوصا عيد الأضحى المبارك الذي نسعد به كمسلمين لكي نقوم بتأدية شعيرة الأضحية التي أمرنا بها ديننا الحنيف وفق ماجاءت به السنة المطهرة والقرآن الكريم، ويشهد هذه الأضاحي كل العائلة كبيرها وصغيرها . وعن طريقة إعداد وجبة الافطار في صباح يوم عيد الأضحى المبارك يقول : في الصباح الباكر من يوم عيد الأضحى المبارك كالعادة بعد أن نأتي من مصلى العيد نقوم بذبح الأضاحي ، ونبدأ باستخراج معاليق الضحية لتقوم الوالدة (حفظها الله) ومعها بقية نساء العائلة بإعداد وجبة الحميسة والمقلقل (والحميسة مكونة من كبدة وكلاوي، وبعض اللحم وتطبخ مع البصل والطماطم مع بعض البهارات ويتم التنويع بالطبخ والمكونات حسب الرغبة ) ويشاركنا في تناول هذه الوجبة في مجلس والدنا - العامر بوجوده ان شاء الله - أبناء العمومة والجيران بالاضافة للعمالة في مزارعنا والمزارع المحيطة بنا الذين يتوافدون إلينا في كل عيد ليشاركونا الفرحة بهذا العيد ، ويضيف : عند حضور هؤلاء الجاليات من العمالة المقيمة بيننا فإننا نكرمهم ونصب لهم القهوة ونقدم لهم التمر والحلويات وتراهم مبسوطين من ذلك ويلتقطون لبعضهم البعض الصور لكي يرسلوها لبلدانهم ليطلعوا أهاليمهم عليها ، ووالدي حفظه الله يصر على أن يتصدر العمالة صدر المجلس ويتم الاحتفاء بهم في هذه الأيام كما لو أنهم ضيوف قدموا إلينا ، لأن والدي يقول إنهم في هذا اليوم في حكم الضيوف يجب إكرامهم كأي ضيف قادم لنا ، والحمد لله أعيادنا لازالت لها نكهتها ولم تتغير عاداتنا وتقاليدنا في هذه الأعياد التي ننتظرها في كل عام . «المقلقل» طبق رئيسي في إفطار العيد الجميع يشارك في سفرة العيد