حروفي تنتحب وكلماتي تموت وسطور كلماتي نعوش لساعات الحداد، أودعك والحزن يعتصر الفؤاد. أودعك سلطان وكيف أودعك، وبأي لسان أودعك؟.. بلسان الثكالى أو الأيامى أودعك، بلسان أطفال يتامى أودعك، أم بلسان المعاقين الحيارى أودعك، أم بلسان كل من طالت يداك السخيتان حاله أودعك؟ بأي لسان ابا خالد أودعك؟.. بلسان انجازاتك وأعمالك أودعك، ام بلسان الكون وانجازاتك في حفظ كيانه، أم بلسان المنابر والمحافل العلمية التي طالت في ثنائك أودعك، ام بلسان مؤسسات خير أقمتها من جنابك أودعك، ام بلسان منابر وقفت عليها وحسمت قرارك أودعك، ام بلسان جيش أرسيت كيانه أودعك؟ بأي لسان أبا خالد أودعك؟.. بلسان سخائك أودعك، أو بلسان تفردك بين الرجال في كريم عطائك أودعك، أم بلسان رجل المآثر حتى على مطالب ذاتك أودعك، أم بلسان رجل الإقدام عند احتدام الخطوب أمامك أودعك؟ بأي لسان أبا خالد أودعك؟.. بلسان المحبة أودعك، أم أودعك بلسان من اجمع على حبه البعيد قبل القريب في جنابك، أم بلسان كل من لهج بالدعاء لأفعالك، أم بلسان من دعا لك في حضرتك وغيابك، أم بلسان قادة ورؤساء افتقدوك في غيابك؟ بأي لسان أبا خالد أودعك؟.. المآثر كثيرة ومداد القلوب لن تتمكن من مواصلة حصر خصالك، والمقام والهامة عالية فالكلمات أقزام لن تطال جنابك، والفقيد كبير وأمر الله لا محال من قضائه. سيدي أودعك في هذه اللحظات الحالكات بلقب سلطان مؤسس خير شامل، أو أودعك بأبي المعوزين والمحتاجين، أو أودعك بأبي المكارم.. أودعك ابا خالد وجنات الخلد برحمة الله أمامك. *أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية