لا أدري بأي نبرة سأتحدث!...هل بنبرة الأسى والحزن! أم بنبرة الجور والقهر هل أستنجد بألسنة المساكين !أم أذهب وأستعير دموع الثكالى والمعوزين بعد هذه المقدمة الشاكية الباكية والتي خرجت من بين حنايا الوجدان تحاكي وتناشد سيدي المليك ...مليك الإنسانية ,مليك العدل ,سيد الإنصاف,ناصر المظلومين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام عزه. ياسيدي نشكو إلى الله ثم إلى مقامكم السامي قلة الحيلة وضعف الإرادة ياسيدي سنوات مضت ,تعاقبت,رحلت والوضع هو هو لاقديم يذكر ولا جديد نأمل منه خيرا. خادم البيتين سكان القرى الحدودية يعانون قهر المسؤول وتماطله عليهم بل وشدة محاصرته لهذه القرى النائية التي لا أمل لها بعد الله سواك. نحن نعلم أن ظروف المناطق الحدودية يختلف عن غيرها وأنه لابد أن يكون هناك إجراءات أمنية وإحترازية وهذا لايختلف على أهميته كائنا من كان ولكن أن يستمر هذا حتى يصبح (حصارا)فهنا تكمن المشكلة بل وتحل المصيبة الكبيرة. سيدي يسكن هذه القرى والجبال قبائل لها تاريخ أصيل وماض عريق,رجال حموحدودها قبل الحكم السعودي الرشيد الذي وطد الأمن وأرسى السلام فيها. ياسيدي بكل فخر وبكل إعتزاز يتشرف الصغير قبل الكبير وتتشرف المرأة قبل الرجل بحماية هذه الجبال الراسيات بل ونفدي تراب وطننا الغالي بكل ماأوتينا من قوة سيدي لو سأل أي فرد من سكان تلك القرى لأردف قائلا أبي وجدي وخالي وعمي دافعوا عنها في زمان الفقر والجهل ,ولما أتى الحكم الرشيد ساد الأمن والأمان. سيدي لا يطللبون مالاً ولا يطلبون أي مساعدة سوى السماح ببناء منازل لأسرهم في الجبال التي قضوا فيها أعمارهم حلوها ومرها ,بسرورها وحزنها فكل لسان يقول أريد أن أبني منزلاً يحفظ كرامة عائلتي ويؤمنني عليهم متى ما إبتعدت عنهم. هل هذه مكافئة الأجداد الذين قضوا نحبهم دفاعا عن أراضي الوطن ,مجحف بحقنا بل وجائربنا ,قاهر لأمالنا وقاتل لطموحاتنا ,كاسرا لمجاديفنا ,مؤرق لعيوننا مشرد لأسرنا...الله المستعان وكفى أيها المسؤول الذي ينام في منزله الفاخر مطمئنا بين أطفاله والقرارات مرمية في أدراج المكاتب تذكر أن هناك أيتام وأرامل يلتحفون القش ويتغطون (بالهناقر) ويفترشون التراب ,فقبل نومهم يوجهون أيديهم للسماء بالدعوة عليك. أيها المسؤول الذي تمنع الحديد والإسمنت وبعض المواد الغذائية تذكر أن هناك يراءة أطفال ستجد من ينصفهما طال الزمان أو قصر. سيدي المليك بما أن الخطاب لك فالأمل كل الأمل أن تنظر لأبنائك في القرى الحدودية ببني مالك وما جاورها يعين الرحمة وأن تنقذهم من تماطل المماطلين ومن عبث العابثين ومن يحاول جر أبناء القرى للخروج عنوة من أراضيهم بشتى الطرق وبمختلف الوسائل. أخيرا اسأل الله أن يحرسكم وولي عهدكم الأمين بعينه التي لاتنام وأن يديم عزكم وأن يطيل في أعماركم يارب العالمين . إلى اللقاء في موضوع قادم [email protected]