ربما يعتبر البعض أن التفحيط ممارسة رياضية غير رسمية أي لا تخضع للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولكنه في حقيقته مرض نفساني يجب أن تشكل لجنة من علماء النفس لدراسة ممارسته والاندفاع إليه، وإيجاد بديل له يفرّغ الطاقة الزائدة لدى الشباب، ويقضي على أسبابه، وهي عديدة أهمها حب الظهور وحب التفوق على الأقران، ووجود فراغ لدى الشباب، وكذلك وجود فائض مادي من آباء يغدقون على أبنائهم بدون حساب، مما يمكنهم من شراء سيارات رياضية ذات سرعات عالية، والمشكلة الكبرى أنهم يمارسون التفحيط داخل المدن في أماكن مزدحمة مما حدا ببعض سكان هذه المناطق إلى النزوح منها، وحدا بآخرين إلى الشكوى لمجلس الشورى، الذي قيل إنه تلقى مكالمات هاتفية وعرائض مكتوبة من قبل مواطنين منزعجين من انتشار ظاهرة التفحيط، ووفقا لما كتبته صحيفة الحياة أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في المجلس مشعل آل علي على تسلم هذه الشكاوى، وطالب آل علي بوضع التفحيط كهواية تتم ممارستها تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مبررا عدم القدرة على إلغائها مع عدم وجود بدائل أخرى مطروحة، وذكر أن هواية التفحيط موجودة لدى الشباب، ولا يمكن تجاهلها، وأضاف لا نستطيع بجرة قلم أن نلغيها لأنها موجودة، وفرضت نفسها كواقع، وإلى أن تتولى رعاية الشباب مهمة الرقابة على التفحيط وتنظيمه، فإن المطلوب من الأمانات في المدن الكبرى تخصيص أماكن له خارج المدن الكبرى، ومعاقبة كل من يمارسه داخل المدن.