طالب عدد من رجال الأعمال السعوديين والبحريين بإيجاد حلول جذرية شاملة لمعالجة تكدس الشاحنات في الجانب البحريني على جسر الملك فهد، داعين إلى تعاون جميع الجهات المعنية ذات العلاقة وإبداء مرونة أكبر لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات. وقال الرئيس التنفيذي لغرفة البحرين إبراهيم احمد اللنجاوي في اتصال مع "الرياض" الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها ساهمت في التخفيف من أزمة تكدس الشاحنات لكنها لم تحل المشكلة بشكل نهائي، حيث عادت وللأسف بوادر تجدد المشكلة إذا لم يتم وضع حل نهائي وجذري. واضاف: يجب أن نفكر في معالجات عملية ونهائية وان لا ننتظر وقوع المشكلة ومن ثم نفكر في الحل، موضحا ان سائقي الشاحنات الذين التقى بهم وبعض أصحاب الشاحنات ورجال الأعمال السعوديين والبحرينيين طالبوا بوضع حلول سريعة ودائمة لمشكلة تكدس الشاحنات حيث يستمر تكدسها لساعات طويلة حتى يتم الانتهاء من إجراءات العبور والمغادرة من المنفذ، مما يكبدهم خسائر كبيرة، كما أنها تعرض حياة السائق للخطر وتعرقل حركة السير والمرور على الجسر. واشار الى ان بعض التجار ادعوا وجود تمييز في المعاملة حيث يتم في بعض الأحيان تسهيل عبور شاحنات دون الأخرى. وأكد اللنجاوي أن الشاحنات تصل إلى مواقف الانتظار قبل وصول المسؤولين في المرور والجمارك، وعند حضور المسؤولين تتم إعادة تنظيم الشاحنات بشكل عشوائي مما يؤدي إلى هضم حقوق بعض الشاحنات التي وصلت للموقع مبكراً، وقد طالب السائقون إعطاءهم أرقاماً مسلسلة حسب أسبقية الوصول، وعدم ترك إدارة الأمور بعشوائية قد ينتج عنها خلافات ومشاكل بين السائقين. وأكد اللنجاوي ضرورة الحفاظ على انسيابية الحركة على جسر الملك فهد باعتباره احد المنافذ الحيوية لمملكة البحرين والسعودية والمنفذ البري الوحيد لمملكة البحرين وذو علاقة بحركة الاستيراد والتصدير، خاصة أن تكدس الشاحنات يتم بشكل مستمر في مناطق التخليص الجمركي، حيث إن تعطلها يمس مصالح الكثير من قطاعات الأعمال والتجار في البلدين ويؤدي إلى تعطل سير أعمالها في الكثير من الأحيان بسبب تأخر استلام وتفريغ بضائعهم، وهو ما يؤثر على حجم التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، وهذه المشكلة ليست بالجديدة وتحتاج من جميع الأطراف المعنية إلى وقفة جادة ومراجعة لجميع المسببات للوصول إلى حل جذري لها. وقال: نحن على يقين بقدرة ورغبة جميع الجهات ذات العلاقة في حل هذه المشكلة بأسلوب ايجابي يخدم المصلحة العامة والسلامة والأمن على جسر الملك فهد وفي جميع المواقع، مشيراً إلى أن القضاء على مشكلة تكدس الشاحنات وتعطل البضائع سيؤدي إلى تخفيض تكاليف نقل البضائع الخليجية ويحافظ على جودتها ويمنعها من التلف. ولفت الى أن الوضع الحالي يدعو إلى ضرورة تحديث الأنظمة المتبعة في عمليات التفتيش من أجل انسيابية الحركة بشكل أكبر، مشيرا إلى أن الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد يوميا من المتوقع أن تتضاعف في الفترة المقبلة في حال استمرار المشكلة خاصة مع إجازة عيد الأضحى وهي إجازة طويلة تمتد لأيام فضلاً عن عودة الحجاج إلى البحرين. وأكد انه في بعض الأحيان تمتد طوابير الشاحنات الداخلة للبحرين من الجانب السعودي الى مسافات طويلة مما يسبب عرقلة حركة المرور ويؤثر على سلامة الجسر.