القاصي والداني يشهد بأن الأمير نايف عبدالعزيز قاد حملة شعواء على الإرهابيين ونجح في استئصالهم على نحو جنّب البلاد ويلات عدة. وهو -حفظه الله- شخصية سياسية يتسم بالحزم والصرامة، وهذه الشخصية الصارمة يقابلها عطف وحنان ظهر جلياً في رعايته لأسر شهداء الواجب؛ ممن أزهقت أرواحهم في عمليات إرهابية، وقضوا خلال تأدية واجبهم. وتأتي أبوة الأمير نايف لأسر الشهداء إيماناً منه بدور رجال الأمن في استتباب الأمن والذود عن حماه، كما اضطلع الأمير نايف بدور الأبوة الحانية؛ إذ وجه وزارة الداخلية بمتابعة المستوى العلمي لأبناء الشهداء في المدارس الحكومية والأهلية، إضافة إلى عرض تقارير شهرية عن حالة كل أسرة على مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. ويواصل الأمير نايف دوره الإنساني عبر استضافة أسر الشهداء لأداء مناسك الحج، بل ويوجه دوما على أن يؤدوا مناسكهم بكل راحة وسهولة إيمانا منه بالدور الإيجابي الذي قدمه الشهداء تجاه وطنهم. وحمل سموه على عاتقه الحفاظ على أمن الحجيج وتوفير كافة سبل الراحة لأداء مناسكهم في يسر وسهولة من خلال ترؤسه لجنة الحج العليا، ويعتبر الأمير نايف مهندس المشروعات العملاقة لراحة ضيوف الرحمن؛ إذ يعد خدمتهم وساماً على صدر الجميع، ويأتي تصريحه (مادام ملك البلاد خادما للحرمين الشريفين فكل مواطن خادم للبيتين وهذا شرف لنا)، وهذا خير دليل على سمو الرسالة المناطة به. ولسموه الكريم قدرات إبداعية وإرث عميق من العطاء في خدمة الوطن والدفاع عنه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته. وقرار تعيينه ولياً للعهد أثلج صدور الشعب السعودي؛ لما له من انعكاسات على حياة المواطن اليومية، لكون سجل الأمير نايف مشرفا وحافلا بالمسؤوليات والملفات الكثيرة الشائكة سياسياً وأمنياً وإعلامياً وإنسانياً، فهو يتمتع بمؤهلات رجل الدولة من الطراز الأول، فعرف عنه الحكمة والصدق وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، فضلا عن تحمله ومواجهته الصعوبات الكبيرة التي تعترض المملكة الذي طالما عالجها بالحكمة والرأي السديد. وما من شك أن سمو الأمير نايف سيكون عوناً وعضداً لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) كي تواصل المملكة تحت قيادتهما الحكيمة تقدمها وتطورها ونهضتها الحضارية، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أجل قيادة الوطن إلى مواقع العزة والكرامة والتطور والأمن والاستقرار. إن الأمير نايف شخصية متفردة رائدة في التفكير وصاحب منهج واضح في التعاطي مع الأمور، فهو دائماً ينحاز لمصلحة المواطن في كل الأمور، وله دور مهم ومحوري في التنمية المتوازنة وتحقيق الرفاه الاجتماعي لأبناء الوطن كافة، إلى جانب إيمانه العميق والدائم بأهمية العلم والبحوث والدراسات في كل عمل أو قرار يتم اتخاذه. والمتابع للقرارات والتوجيهات التي أصدرها ولي العهد كوزير للداخلية يلمس حرصه الشديد على مصالح العباد وراحتهم وطمأنينتهم واستقرار أمورهم المعيشية، فهو يعلي من دور المواطن في جميع مجالات الحياة اليومية..