سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن سلطان: خادم الحرمين قدم لنا ولأجيالنا القادمة نموذجاً وقدوة في وفاء الأخ لأخيه والقائد للمواطنين أكد أن أبناء وأحفاد الأمير سلطان مدركون واجبهم في تواصل مسيرة سلطان الخير
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن أبناء وأحفاد وجميع أفراد وأسرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله تعالى مدركين واجبهم في تواصل مسيرة سلطان الخير . ووصف في مقالة له شخصية سلطان الخير بأنها شخصية متفردة حباها الله بمقومات القرب من الناس وبرؤية استراتيجية لقضايا الوطن والمواطن . وفيما يلي نص المقالة : يا سيدي ووالدي .. في ابتلائك ثم في غيابك عنا عبر وحكم ، تعلمنا كيف يكون الصبر حين تشتد الخطوب وتكفهر الحياة ، والله إنا بك لمحزنون ، ولولا أنه أمر حق ، ووعد صدق ، وأنها سبيل مأتية وأن آخرنا سيلحق بأولنا ، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا ، ولكننا نحتسب إلى الله فهو حسبنا ونعم الوكيل . يشرفني بالإنابة عن أبناء وبنات وزوجات وأحفاد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره - أسمى آيات الشكر والعرفان لما تفضل به من مكرمة متمماً ما عرف عنه - حفظه الله - من شيم وخصال الرجال النبلاء ، حين رفض كل نصائح الفريق الطبي المعالج متغلباً على آلامه وتبعات العملية الجراحية مصراً على الخروج للمطار مستقبلاً جثمان أخيه - رحمه الله - في المطار والصلاة عليه وتوديعه واستقبال المعزين. فقد نجح سيدي خادم الحرمين - أمد الله في عمره - في أن يجذب أعناق الرجال إلى مواقفه سواء خلال العارض الصحي الذي ألم بأخيه وعضده أو خلال مراسم الدفن والعزاء، مقدماً لنا ولأجيالنا القادمة نموذجاً وقدوة في وفاء الأخ لأخيه والقائد للمواطنين . كما أود أن أتقدم بخالص العزاء إلى إخواني المواطنين كافة الذين كان تفاعلهم صغيرهم وكبيرهم مع مصابنا الجلل خير عزاء لأسرة الفقيد الغالي ، وتأكيدا على أن ما قدمه - رحمه الله - لدينه ووطنه هو أمر محل عرفان وتقدير من الجميع، وندعو الله العلي القدير أن يكون في ميزان حسناته ، وأن يثيبه عنه خير الثواب . وما أود أن أقوله هنا هو أن أبناء وأحفاد الفقيد الغالي وأفراد أسرته كافة عليه رحمة الله يدركون تماماً واجبهم في تواصل مسيرة سلطان الخير ، فهذه الشخصية المتفردة التي حباها الله بمقومات القرب من الناس تميزت منذ توليها المسؤولية برؤية إستراتيجية لقضايا الوطن في مقدمتها بناء قدرات بشرية متطورة قادرة على الحفاظ على مقدرات الوطن من خلال منظومة متكاملة قوامها الإنسان المنتمي لوطنه المعتز بدينه وقيمه المؤهل علماً وتدريباً، وهذه رسالتنا بمشيئة الله في مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية . فالفقيد - طيب الله ثراه - الذي استأثر بسمات متفردة لمسناها مراراً أبى إلا أن يعلمنا درساً جديداً في السمات التي يجب أن يتحلى بها الرجال دوماً ألا وهي أن عمل الخير متعة وأن خدمة الوطن شرف وأن لهذا البلد ديناً في أعناقنا جميعاً علينا أن نؤديه بكل أمانة كل حسب موقعه . ولا نملك في الختام إلا الدعاء للفقيد الغالي بأن يثيبه الله خيراً عن كل ما قدمه و أن يبني الله عز وجل له بيوتا في الجنة و" إنا لله وإنا إليه راجعون ".