أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد انه سيتم السماح لأول مرة للسفن التجارية البريطانية التي تبحر قرب القرن الإفريقي بالاستعانة بحرس مسلح لحمايتها من هجمات القراصنة، وقال كاميرون لبي بي سي "سيكون بإمكان السفن التي ترفع العلم البريطاني التقدم بطلب تراخيص إذا أرادت أن يرافق حرس امني الرحلات التي تقوم بها". وأضاف "تشير الأدلة إلى أن السفن التي على متنها حرس مسلح لا يجرؤ القراصنة على مهاجمتها، ولا يتعرض من على متنها للخطف والابتزاز، ومن ثم نعتقد أنها خطوة مهمة جدا للتحرك قدما"، وأوضح متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية أن تلك الخطة ستتيح للسفن التجارية وسفن نقل الركاب والبضائع أن يكون على متنها أسلحة نارية دون أن تكون مخالفة للقانون، وذلك عند إبحارها قبالة سواحل الصومال وخليج عدن وبحر العرب ومياه المحيط الهندي في غضون شهر. ويتفق الخبراء على أن وجود حرس خاص يردع القراصنة عن مهاجمة السفن، غير أن اللجوء إلى هؤلاء الحراس قد يثير مشكلات تتعلق بالصلاحيات القانونية ومخاوف من اللجوء إلى مرتزقة وأسئلة عن المسؤولية القانونية والتعويضات وتسلح جهات خاصة في البحار. غير أن كاميرون قال "بصراحة، إن المدى الذي بلغته عمليات الخطف والابتزاز بحق السفن ومن عليها حول القرن الإفريقي أصبح وصمة في عالمنا"، وأضاف إن "تمكن حفنة من القراصنة في الصومال من احتجاز بقية العالم ومنظومتنا التجارية هو عار، وعلى بقية العالم أن يوحد جهوده أكثر".