عبر صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم عن بالغ الحزن والأسى في وداع الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال: بقدر ما حَزِنا وتأسفنا على موت أمير الحب والعطاء والخير والعلم والتقدير سلطان بن عبدالعزيز، بقدر ما سعدنا باكتشافنا أن هذا الذي غاب عن الدنيا لم يذهب إلا وقد ملأها دروساً وقدوات عظيمة ينهل منها العالم إلى أن يشاء الله، فلم يذهب إلا وسطر في التاريخ سيرة عطرة وحديقة غناء دائمة تفوح منها روائح الحب والعطاء والخير والمثابرة والتقدير والتفاؤل والتشجيع وكل المعاني الإسلامية والإنسانية الحميدة، ونستلهم هذه الدروس والمواقف في حياتنا ولكل فئات مجتمعنا العمرية لينقلنا من عالم النظريات إلى عالم الواقع والتطبيق ويثبت للجميع أن المثاليات التي ندرسها ونقرأها قابلة للتطبيق وأنها تُغير واقع المجتمع من الكراهية وحب الذات إلى حب الناس والعطاء والإيثار ومن التشاؤم إلى التفاؤل ومن الكسل والتقاعس إلى المثابرة والاجتهاد ومن سوء الظن والغيبة إلى حسن الظن وذكر المحاسن. وأضاف سموه: نحن نُسلِّم بقضاء الله وقدره ولذا يجب أن نستغل هذه المحنة إلى منحة، كيف لا وقد كشفت حادثة موت الفقيد سلطان بن عبدالعزيز أن الحياة لها طعم خاص وحقيقي كان يتمثله إنسان مثلنا ويعيش بيننا، لننشر هذه القصص والدروس في تراثنا وفي مناهجنا وقراءاتنا، وهيا بنا نؤسس مادة للتربية الوطنية الحقة ومادة للسلوك والحياة نضعها في مناهجنا التعليمية وقراءاتها الإضافية، فكما رسم سلطان الخير والعطاء والعلم والتفاؤل مادة ثرية فإن هذه السيرة أو بعضها متمثلة في نماذج وطنية عديدة يجب أن تبرز كذلك لا لتمجيد أشخاصها بقدر تمجيد أعمالها.