قالت صحيفة يابانية امس الجمعة ان اليابان اقتربت خطوة من التنازل لفرنسا في خلاف على بناء مفاعل تجريبي للاندماج النووي بقبول حوافز للبلد الذي يتخلى عن عرضه لاستضافة المفاعل. ويدور خلاف بين طوكيو وفرنسا منذ اكثر من عام بشأن من منهما الذي يجب ان يستضيف المفاعل الذي تبلغ تكاليف انشائه عشرة مليارات يورو(12,51 مليار دولار). وقال الاتحاد الاوروبي الذي يدعم العرض الفرنسي في العام الماضي انه مستعد للتخلي عن كونسورتيوم دولي يضم ستة اطراف ويقوم ببناء المشروع وحده. واوضحت صحيفة يوميوري شيمبون امس انه بموجب اتفاقية ابرمت بين البلدين في وقت سابق من الشهر الجاري سيتم منح اليابان منصب الامين العام في المقر الرئيسي للمشروع وحق بناء منشآت ابحاث متصلة بالمشروع اذا وافقت على ضرورة ان تستضيف فرنسا المفاعل الرئيسي. وقال التقرير ان البلد المضيف سيتحمل 50 في المئة من تكاليف بناء وتشغيل المشروع في حين ستدفع الدولة الاخرى عشرة في المئة وتوفر 20 في المئة من الافراد اللازمين للمشروع. واضافت الصحيفة انه من المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن موقع المفاعل خلال محادثات تعقد على المستوى الوزاري بين مساندي المشروع وهم الولاياتالمتحدة والصين والاتحاد الاوروبي وكوريا الجنوبيةوروسياواليابان في روسيا الشهر المقبل. وتريد فرنسا بناء المفاعل في كاداراتش في جنوب البلاد في حين تشن اليابان حملة لبناء المفاعل في روكاشو بالقرب من الطرف الشمالي للجزيرة الرئيسية. ويهدف المشروع الى محاكاة الطريقة التي تولد بها الشمس الطاقة لتوفير مصدر لا ينضب من الطاقة المنخفضة التكاليف باستخدام مياه البحر كوقود. وشيدت في الماضي مفاعلات تجريبية اصغر ولكن عقودا من الابحاث لم تثبت بعد الجدوى التجارية للاندماج النووي.