أعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه عن سعادته بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. ونوه آل الشيخ بإجماع أصحاب السمو الملكي الأمراء أعضاء هيئة البيعة على تأييد اختيار الملك المفدى لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ليكون ولياً للعهد وساعداً أيمناً له أيده الله في إدارة شؤون الدولة ومواصلة مسيرة النهضة التنموية بالمملكة في مختلف المجالات. وهنأ سمو ولي العهد بهذه الثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين. وقال « إن هذه الثقة جاءت تتويجاً لعطاءات سموه وإنجازاته في مسيرته العملية التي لم تقتصر على جهوده في المجال الأمني بوصفه وزيراً للداخلية ورجل الأمن الأول في المملكة فحسب بل تجسدت في موقعه كرجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر، حيث تصدى للكثير من قضايا الوطن والمواطن وعالجها بكل حنكة وخبرة وبمهارة السياسي ذي الرؤية السديدة التي توازن بين مصلحة الدولة ومصالح المواطنين، وأسهم في تنمية الوطن عبرالمناصب التي تقلدها واللجان التي رأسها». وأضاف « إن سمو ولي العهد يملك رصيداً ضخماً من العطاء بذله في خدمة دينه ومليكه ووطنه والدفاع عن حياضه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته». ولفت إلى النجاح منقطع النظير الذي حققه سمو ولي العهد في التصدي لأرباب الفكر الضال ومحاولاتهم الإرهابية والضربات الاستباقية التي حققها رجال الأمن لوأد المخططات الإرهابية والوصول إلى أوكارهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، تلك النجاحات التي شهدت بها كبريات الدول، كما لسموه جهوداً كبيرة ومشهودة في الحفاظ على أمن الحجاج وسلامتهم والسهر على رعايتهم وتيسير السبل لهم. وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى الجهود التي بذلها سمو ولي العهد في خدمة الإسلام وفي مقدمتها السنة النبوية، حيث أنشأ جائزة الأمير نايف للسنة النبوية، إلى جانب جهوده - حفظه الله - في نشر الدعوة الإسلامية ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم، والكراسي العلمية ومنها قسم الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو، ومعهد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية. وسأل معاليه الله تعالى أن يسدد خطى سمو ولي العهد وأن يمده بعونه وتوفيقه في خدمة الدين والمليك والوطن، وأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ويديم عليها الأمن والاستقرار.