أكد "د. سلطان السديري" المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران -رحمه الله- تبنى بفكره وماله قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها، مشيراً إلى أن تفضل سموه بالموافقة على تولي منصب الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وإنشائه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية جسدت اهتمامه الشخصي ودعمه اللامحدود ورعايته الكريمة لكل ما من شأنه خدمة أبحاث الإعاقة، ودعم فئة المعوقين الغالية على قلب كل مواطن سعودي. وقال إن الأمير سلطان كان أول المبادرين لدعم المركز منذ بداية تأسيسه، وذلك من توجيهاته المستمرة لتسخير القدرات ودعم المبادرات في مجال الإعاقة، موضحاً أن الأمير سلطان نجح في ملامسة روح كل مواطن وخصوصاً ذوي الاحتياجات والقدرات الخاصة ؛ لأنه بعث الأمل من في نفوسهم من جديد. وأضاف أن الإعاقة صارت - بفضل الله ثم عطاء سموه - منطلقاً للأمل والثقة، حيث أصبح المعوق في المجتمع السعودي، بعد تلقيه خدمات العلاج والتأهيل بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي أنشأها - رحمه الله - وينفق عليها منذ عام 1995م حافزا للمعاقين الآخرين ليروا أن بإمكانهم اجتياز عجزهم ويعرف الأسوياء أنه مهما واجه الإنسان من تحد في الحياة وصعوباتها فهناك الأمل. وأشار إلى أن فقيد الأمة أرسى دعائم العمل المؤسسي في هذا المجال وأحدث نقلة في التنمية المجتمعية، من خلال جهود ومبادرات مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التابعة للمؤسسة التي أنشئت لتحقق رؤيته وأهداف سموه - رحمه الله - في توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين من الجنسين. ولفت "د. السديري" أن تبرع سمو ولي العهد بعشرة ملايين ريال سنوياً لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أسهم بشكل كبير ومباشر في تحقيق المركز لأهدافه، وذلك من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لإجراء الأبحاث والدراسات الأكاديمية والتطبيقية في جميع المجالات المتصلة بالإعاقة والشيخوخة المبكرة وأمراضها، ومعرفة أسبابها والعمل على تلافيها والحد من آثارها، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال، وتقديم هذه البحوث والدراسات إلى الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تُعنى وتهتم بهذه الخدمات، وإيجاد نوع من التعاون فيما بينها وبين المؤسسة، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة علاقات علمية وتقنية. وقال إن إطلاق برنامج سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث المتقدمة في مجال الإعاقة يعتبر ثمرة من ثمار هذا الدعم وتلك الرعاية، منوهاً بنجاحات كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات الذي تحتضنه بجامعة الملك سعود بدعم من سموه - رحمه الله -، مؤكداً على أن تبرع سموه ب 60 مليون ريال لإنشاء كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية في المنطقة الشرقية والتي تعتبر الكلية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مثل حلقة مهمة ضمن سلسلة الخير التي تبناها ودعمها في أرجاء الوطن - رحمه الله -.