قال محمد نصرالله خان قنصل الشؤون الاجتماعية بالقنصلية العامة الباكستانية في جدة ل "الرياض" : إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بمنح الشهيد فرمان علي خان ،رحمه الله، ( باكستاني ) «وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى» لقيامه بإنقاذ 14 شخصا من الغرق خلال سيول جدة عام 1430ه ثم استشهاده على إثرها لهو تشريف لكل الباكستانيين الذين يعيشون في المملكة والبالغ عددهم 1.6 مليون شخص وللباكستانيين بصفة عامة، وهي لفتة انسانية نقدرها لخادم الحرمين الشريفين ونثمن المعاملة الكريمة التي يحظى بها الباكستانيون على ارض المملكة. مؤكدا ان اسرة الشهيد قد تسلمت مبلغ المليون ريال الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للشهداء في سيول جدة. من جانبه قال القنصل العام الباكستاني في جدة عبدالسالك خان: السعادة بالغة بتكريم واحد من أشجع الرجال والذي قدم روحه لإخوانه في المملكة، والذي امضى ما يقارب الست سنوات داخل اراضي المملكة، والتكريم ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين فهو صاحب اياد بيضاء تجاوزت المملكة الى مختلف دول العالم. تكريم بنات الشهيد. (عدسة -محسن سالم) وعلى نفس السياق أبدى محمد عزيز خان شقيق الشهيد عن سعادته بهذا التكريم من قبل ملك الانسانية وقال: إن وسام الملك عبدالعزيز وسام ونيشان وجميل سنحمله على صدورنا. الجدير بالذكر أن الشهيد فرمان علي خان له ثلاث بنات زبيدة (9 سنوات)، مديحة (8 سنوات)، وجويرية (6 سنوات) . وقوبل بتكريم من الهيئات والمنظمات الإنسانية والخيرية فقد كفلت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أبناءه في باكستان، وزارتهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة سوات الباكستانية، وقدمت لأبنائه مساعدة مالية وساهمت في بناء مسجد القرية المهدم منذ سنوات، وبناء مدرسة بجواره. الشهيد فرمان علي خان سطر معاني البطولة حين قرر استخدام دواليب سيارات وحبلا وألواحا خشبية لإنقاذ 14 نفسا تستغيث، وحينما هم بإخراج الشخص ال15 جرفه السيل محتضنا الحبل الذي أنقذ به أرواح غيره. رمى فرمان 14 مرة ليربط الحجارة في طرف الحبال ويرميها للمستغيثين، وتضربه أمواج السيل وتحاول أن تجرفه ولكنه يتشبث حتى استطاع انتشالهم واحدا بعد الآخر، فيزمجر السيل وتتلاطم أمواجه في وجه فرمان. وبعد مرور ال 14 عملية إنقاذ، انهارت إرادة فرمان جراء السيل، فيبيت الأخير النية وتحين الفرصة، وحين اختل توازن فرمان وهو ينقذ الضحية الخامسة عشرة، وفي طرفة عين، ينقض عليه السيل ويجرفه.