عبر النائب الأول لرئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بالخرج إبراهيم الحديثي عن خالص تعازيه ومواساته الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- في فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، مقدماً تعازيه الحارة لأبناء الفقيد وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي. وقال الحديثي بأن المجتمع السعودي كافة وقطاع الأعمال خاصة تلقى نبأ وفاة الأمير سلطان بحزن عميق بعد التسليم بقضاء الله وقدره ، حيث عمت مشاعر الحزن الشارع السعودي الذي يذكر لسموه رحمه الله الكثير من الأعمال الإنسانية والانجازات العمرانية والتنموية التي حققها في مختلف مواقع المسئولية التي تقلدها. وأضاف "لقد وضع الأمير سلطان رحمه الله بصماته الواضحة في تطوير العديد من القطاعات التنموية في القطاع العسكري والصحي والعمل الخيري وتطوير قطاعات التعليم والبحث العلمي وقطاع الطيران ، كما لعب دوراً مميزاً في دعم علاقات المملكة الخارجية ، مشيراً إلى أن انجازاته وأعماله التاريخية ستظل خالدة في قلوب الملايين من الناس الذين بذل لهم عطاءه وجهده وفكره حتى بلغ ارفع المقامات ونال تقديرا محليا وإقليما ودوليا وحاز لقب شخصية العام 2005 الإنسانية في استفتاء شمل كبار الشخصيات السياسية في الوطن العربي. وقال الحديثي في قطاع الأعمال السعودي ندرك تمام الإدراك ما قدمه الأمير سلطان رحمه الله لهذا القطاع من دعم مستمر ورعاية دائمة ومتابعة لصيقة لهمومه وقضاياه المختلفة، ولا يسعنا إلا نسأل الله لسموه الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يجازيه خير الجزاء بقدر ما قدم لدينه وشعبه وأمته من أعمال هي في ميزان حسناته بإذن الله ، سائلين الله لمقام خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الخير القاصدة وللشعب السعودي كل التقدم والازدهار. من جهته أكد محمد بن عبدالعزيز العجلان نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني أن المملكة فقدت بغياب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله علماً من أعلام الحكم والسياسة وركيزة من ركائز الأمن والاستقرار في هذا الوطن الغالي حيث وظف ما حباه الله به من سمات شخصية لخدمة دينه ومليكه ووطنه. وأضاف العجلان أن الأمتين العربية والإسلامية خسرت في وفاته واحداً من أهم الشخصيات التي نذرت نفسها لغرس المحبة وإرساء السلام العربي والإسلامي في الوقت الحاضر فقد ناضل ودافع عن القضايا العربية والإسلامية في كل محفل وملتقى ومؤتمر ومنبر. وقال رحل سلطان بن عبدالعزيز بعدما تاركاً وراءه ثروة وطنية وإنسانية فريدة سيظل يذكرها الأجيال جيلاً بعد آخر مستلهمين من هذه الشخصية الجامعة حكمتها ووقارها ونفاذ بصيرتها. ولفت إلى أن فقيد الأمة كان قريبا من العلم والعلماء حريصا على دعم التعليم العالي والبحث العلمي ليس فقط داخل المملكة وإنما بتمويله ورعايته للكراسي العلمية في مجال الدراسات العربية والإسلامية حول العالم. ونوه بأن الأمير سلطان لم يكن نموذجاً قيادياً فذاً فحسب، بل كان صاحب أياد بيضاء، وعلامة مميزة من علامات الخير والإحسان لبلده وأمته، كما كان حريصاً طوال حياته بأن يكون بناء الإنسان هو التحدي الحقيقي حيث بذل -رحمه الله- بسخاء في كل ما من شأنه الرقي بكل فرد من أفراد المجتمع وصولاً لأمة متحضرة وواعية بدورها وواجبها في الحفاظ على مقدرات ومكتسبات مملكتنا الحبيبة.