أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أن ما شهده الوطن والعالم من تفاعل غير مسبوق وحزن عميق لفقيد الوطن الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرحمه الله لهو ترجمة عملية لحصاد سموه لكل ما زرعه من خير ومن مبادرات كريمة ومواقف وطنية، ومساعدات إنسانية وبرامج تنموية شاملة تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود حفظه الله. وقال سموه ل "الرياض" عقب استقباله مساء أمس بقصر أجا بحائل جموعاً كبيرة من المعزين بوفاة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل إن الحشود الكبيرة التي شاهدناها في حائل وفي مناطق المملكة وقبلها كبار رؤساء وقادة دول العالم وكبار المسؤولين بمختلف الدول هي أحد انعكاسات تميز قامة وشموخ الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونجاحه في تأسيس إمبراطورية للخير والسلام في العالم وتفرّده بقيادة هذا التوجه، وهو أهم وزراء الدفاع في العالم. نائب أمير حائل: الفقيد كان قائداً فذاً وإنساناً متفرداً بخصاله الإنسانية ومبادراته الخيرية وأضاف: إن هذا الوطن محاط بتوفيق الله وبنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وعلى رأسها وجود المقدسات الإسلامية وتحكيم الشريعة الإسلامية ووجود قيادة حكيمة تخاف الله في السر والعلن وحريصة على رفاهية شعبها ومقابلة كل هذا بوفاء غير مستغرب من شعب وفي، وكلّما مر في هذا الوطن خطب أو شدة كان التفاعل التلقائي والكبير من أبناء الوطن عاليا ويدل على تميز هذه البلاد وأبنائها . وأعرب سموه عن شكره للجميع على مشاعرهم النبيلة قائلاً: إن مصابنا واحد وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليس فقيد الأسرة المالكة وإنما فقيد الوطن وفقيد أبنائه الأوفياء في كافة المناطق بل فقيد الأمة العربية والإسلامية. من جهته، أعرب سمو نائب أمير منطقة حائل عن حزنه العميق بفقد الأمة الإسلامية والعربية قائدا فذا وإنسانا متفردا بخصاله الإنسانية ومبادراته الخيرية الكبيرة. وقال إن ما شاهدناه من إقبال كبير خلال الصلاة على الفقيد والمشاركة في دفن جثمانه الطاهر والتفاعل المنقطع النظير من أبناء الوطن في كافة المناطق ومنطقة حائل لهو دلالة واضحة للمكانة العالية لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في قلوب الجميع. وأكد سموه أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز قصة فريدة في الفروسية وفي السياسة وفي الإنسانية والأعمال الخيرية وفي البرامج التطويرية وفي المحافظة على البيئة وفي الدفاع عن الوطن، وأن الكلمات مهما كانت لن تفي سموه حقه ولن تستطيع أن تحيط بكل أعماله يرحمه الله. مشيراً إلى أن الفقيد رحمه الله كان جمعية خيرية عالمية تسير على أقدام قلب إحساسه العالي، وهو مدرسة إدارية فريدة لا تتكرر. وكان محافظو المحافظات ورؤساء المراكز والمسؤولون من مدنيين وعسكريين والمشايخ وأهالي المنطقة قد أدّوا واجب العزاء لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله , حيث أعربا عن شكرهما لجميع المعزين على مشاعرهم الصادقة.. حضر العزاء وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي وعدد من المسؤولين.