لقد فقدت بلادنا المملكة العربية السعودي يوم السبت الموافق 24 ذي القعدة 1432ه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لقد عرف - رحمه الله - بسلطان الخير لكثرة أعماله الخيرية من أعمال البر وإغاثة المحتاجين من الفقراء والأيتام والأرامل، لقد اشتهر بالجودة والعطاء والسخاء والبذل، لقد شملت أعماله الخيرية جميع أنحاء هذا الوطن وامتدت إلى العالم أجمع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لقد قدم الكثير من الأعمال الخيرية في شتى المجالات الصحية والتعليمية والخيرية ومنها بناء المساجد التي لا تحصى في جميع أنحاء بلادنا وبلدان العالم، ومن أعماله الخيرية جمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة بإغاثة المحتاجين في جميع بلدان العالم ورعاية المرضى والمحتاجين وتقديم العلاج لهم وكذلك مشاريع الإسكان الخيرية التي أقامها داخل المملكة وخارجها، ولقد شهدت القوات المسلحة في ظل رعايته الكريمة - رحمه الله - نصف قرن التطور والتقدم والتأهيل البشري والتسليح والتدريب، حيث أصبحت قوة كبيرة أدت دورها بكل جدارة وقامت بدورها الوطني على أحسن حال. كما أنه - رحمه الله - قد أولى اهتماماً عظيماً بخدمة كتاب الله الكريم وحفظه وتجويده من خلال دعمه للمسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم ومنها جائزة سلطان الخيرية لحفظ القرآن. فهو بحق سلطان الخير ندعو الله جلت قدرته أن يتغمده برحمته ومغفرته. ونتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمين منطقة الحدود الشمالية، وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي أحر التعازي وصادق المواساة (إنا لله وإنا إليه راجعون).