أعلن مصدر عسكرى مسئول امس ان الحملات الامنية التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية تأتي في اطار القضاء على كافة العناصر الاجرامية والبلطجية في الشارع المصري قبيل الانتخابات البرلمانية " الشعب والشورى " والمقرر بداية المرحلة الاولى منها يوم 28 نوفمبر المقبل . واكد المصدر ان الحملات شملت كافة محافظات مصر ، وشهدت تركيزا في المنطقة المركزية لاهميتها والتي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم وبني سويف والمنيا . وقد أكدت قيادة المنطقة المركزية العسكرية على أن هذه الحملات ستستمر حتى يتم الانتهاء من الانتخابات ، وتتضمن مهاجمة جميع أوكار البلطجة في شتى المحافظات بالتعاون مع الشرطة كمرحلة أولى ثم مشاركة كافة وحدات المنطقة في تأمين الدوائر الانتخابية بعدد كبير من الأفراد وكذلك تأمين عملية فرز الأصوات وجولات الإعادة كمرحلة ثانية. وقال عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء اركان حرب حسن الرويني ل " الرياض " امس ان هذه الحملات اسفرت عن ضبط عدد كبير من البلطجية الذين كانوا يستخدمون أثناء الانتخابات بالاضافة لعدد كبير من الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام وتجار المخدرات وعدد كبير من الأسلحة النارية ، وكذلك تم ضبط بعض المسروقات التي قد نهبت من المحلات التجارية فى الأيام الأولى للثورة . واشار الى ان الحملات تبدأ بعد منتصف الليل وتستمر الى الساعات الأولى من الصباح تجوب فيها مدرعات الجيش شوارع القاهرة الكبرى في سرية تامة حتى تصل للموقع المحدد لمهاجمته وعادة ما تقابل القوات مصاعب الشوارع الضيقة ومرشدي المجرمين ولكن سرعة انقضاض القوات وتدريبهم وكفاءتهم القتالية مكنتهم من تحقيق النجاح في مهمتهم ، واكد ان هذه الحملات تلقى التأييد من المواطنين الباحثين عن الأمن بل في بعض الحملات يقوم المواطنون بمساعدة رجال الجيش بالارشاد عن أماكن المجرمين .