توصل وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وأمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر الى اتفاقية لتطوير العمل الحرفي وخلق أجواء مناسبة للحفاظ على البرامج الحرفية ودعم المشاريع المتناهية الصغر، من خلال تكوين شراكات إستراتيجية وتعاون بين الطرفين عبر مذكرات تفاهم، لدعم العمل الحرفي، وإطلاق برنامج حول التدريب ومسار التدريب المنتهي بالتوظيف، ودعم المشاريع المتناهية الصغر، من خلال إيجاد آليات لدعم تلك المسارات بالتنسيق بينهما. فيما اقترح العثيمين بدء دعم برنامج الحرفيات الذي يهدف إلى تحسين الإنتاج الحرفي وتهيئة المكان المناسب واستحداث قنوات تسويق تتماشى مع متطلبات السوق والتركيز على جودة الإنتاج والبدء في المشاركة في المعارض، منوها إلى أهمية الحصول على الامتياز التجاري للمشاريع. من جهته، أكد حسن الجاسر على الرسالة التي يسعى الصندوق إلى تحقيقها من خلال تنمية المرأة ودعمها من حيث التدريب والتأهيل والدعم والتمويل حتى وصولها إلى سوق العمل وضمان الاستمرارية. وأشار إلى أن خلق روح العمل والمنافسة يسهم في زيادة الدور الريادي للمرأة، وهذه احد الأهداف التي يسعى الصندوق إلى ترسيخها، لذا بدأ اعداد برنامج للحرفيات ودعم المشاريع المتناهية الصغر لتحويلها إلى صغيرة، في حين أن المشاريع التي تم تمويلها من قبل الصندوق على أنها مشاريع صغيرة بدأت تنتقل تدريجيا إلى خانة المشاريع المتوسطة، وهذا الأمر يفرز بيئة استثمار مناسبة مع الظروف الاقتصادية الراهنة. واضاف: بدأنا في التنسيق لعقد برامج تدريبية للحرفيات بهدف التطوير والتدريب وعقد شراكات مع الجهات ذات العلاقة خصوصا أننا في صدد افتتاح حاضنات الأعمال التي ستدعم وبشكل رئيسي مشاريع الحرفيات إضافة إلى التدريب المنتهي بالتوظيف. وأوضحت نائب أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير أن عقد شراكات إستراتيجية بهدف دعم الأسر المنتجة والتركيز على البرامج الحرفية وتمويل المشاريع الحرفية بهدف ضمان الاستمرارية والحفاظ على هوية التراث السعودي، أحد المساعي التي بدء الصندوق في تطبيقها، قبل نحو ستة شهور، ويتم حاليا تنفيذ مراحل جديدة بالتعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي لإعداد خطة شاملة بشراكة جهات عدة لتحقيق التنمية المستدامة. وأبانت الزهير انه سيتم البدء في إعداد قوائم لأصحاب الحرف وتصنيف أصحاب الحرف وقياس مدى تطوير المنتجات الحرفية وتدريب صاحبة المشروع للتطور في مشروعها إذا كان قائما، حيث سنبدأ بخلق قنوات تواصل مع المراكز التدريبية لدعم ذلك، لتشجيع المشروعات القائمة على المبادرات الإبداعية.