من المعروف أن كثيراً من مستخدمي الحاسب الآلي يستخدمون برامج وأنظمة مقرصنة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها عدم وعي المستخدم بأضرار القرصنة أو عدم قدرته على دفع تكاليف تلك البرامج، وقد ساهمت الممارسات الخاطئة التي تقوم بها أكثر محلات صيانة الحاسب الآلي من إعادة نسخ البرامج مرات ومرات وذلك لكسب المزيد من المال. إن قرصنة البرامج لها العديد من الأضرار منها أضرار قانونية على المستوى الفردي للمستخدم لتلك البرامج، لأن الشركة المنتجة من حقها قانونياً ملاحقة أي شخص يقوم بانتهاك حقوقها الفكرية واستخدام برامجها دون ترخيص، بل إنه حتى من الناحية الشرعية لا يباح استخدام تلك البرامج دون إذن أصحابها لأن في ذلك تعد على حقوق الآخرين وكسراً للقاعدة الشرعية (لا ضرر ولا ضرار)، ولا ننسى الأضرار على الحواسيب الشخصية، لاسيما وأن الكثير من تلك البرامج المقرصنة يأتي من مصادر غير موثوقة بل إن الهدف الأساس منها نشر الفيروسات وبرامج التجسس وبقية الكائنات الضارة التي تهدد أمن معلومات المستخدم وخصوصيته وتعرضها للسرقة والانتهاك. من هنا تولدت فكرة مشروع «كن مستخدماً ذكياً» وهو أحد المبادرات الإيجابية لطلاب كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود ، وبرعاية ودعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويهدف المشروع إلى توعية المستخدمين بالاستغناء عن البرامج المقرصنة واستبدالها ببرامج مجانية ومفتوحة المصدر، ويكون ذلك بإعداد قائمة بأهم البرامج المجانية المتميزة والتي تصلح بديلاً عن البرامج التجارية، ليس هذا فحسب، بل وقاموا بشرح طريقة تثبيتها باستخدام الوسائط المتعددة (الفيديو)، وتمت جدولة تلك البرامج وتخصيص موقع خاص لها بالمشروع يحوي قائمة بمواقعها، إضافة إلى توزيع أقراص مدمجة تحوي تلك البرامج في بعض المكتبات والمجمعات التجارية. يذكر أن هذا المشروع قد لاقى استحسان الحضور في الورشة الدولية الثانية للمصادر المفتوحة، وشهد إقبالاً كبيراً من الحضور والمهتمين والخبراء بمجال البرمجيات مفتوحة المصدر عندما وزعت النسخة التجريبية والتي حوت على أكثر من 50 برنامجاً. وقد ذكر القائمون على المشروع أن في نيتهم توفير نسخ من هذه البرامج المجانية لطلاب وطالبات الجامعة بأقراص ليزرية. ويمكن التواصل مع طاقم المشروع وطرح الاقتراحات عبر موقع المشروع : http://bsu-ksu.com