البلاد شهدت هذه الأيام حالة حزن وألم بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين الذي نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته.. فالأمير سلطان يرحمه الله شارك في بناء هذه الدولة منذ وقت مبكر مع والده المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله .. حيث تقلد عددا من المناصب أولها إمارة منطقة الرياض فوزارة الزراعة ثم وزارة المواصلات فوزارة الدفاع والطيران وآخرها ولاية العهد، وهذه المناصب أعطته نجاحا باهرا في القيادة ومن أبرزها قيادة وزارة الدفاع والطيران.. والحديث عن الأمير سلطان وإنجازاته يصعب حصرها وتحتاج إلى مؤلفات كثيرة في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والأعمال الخيرية التي دخلها سموه من أوسع أبوابها. فمؤسسة الأمير سلطان الخيرية ذاع صيتها في الداخل والخارج، فالمتتبع لأعمال المؤسسة يجد أنها تقدم خدماتها الإنسانية والاجتماعية والتربوية في معظم مناطق المملكة وخارج الحدود. سلطان الإنسان فقده اليتامى الذين مسح دموعهم وواسى الأرامل اللائي استمع لحاجاتهن وأعان الفقراء الذين شكوا لسموه عوزهم ورسم الابتسامة على وجوه المعاقين ووقف إلى جانب كل ذي حاجة.. وختاما أرفع أحر التعازي والمواساة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية والى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. *مدير عام شركة العزيزية للمنتجات الزراعية