رفع وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر الداود خالص التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض – حفظهم الله – وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – . وقال معاليه إن الوطن والأمة العربية والإسلامية تلقت الخبر ببالغ الحزن والأسى على الفقيد الذي كان شخصية فذة ساهم في بناء المملكة بحكمة واقتدار حتى وصلت إلى مصاف الدول المؤثرة في القرارات والسياسات الإقليمية والدولية. وأضاف أنه عُرف عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله –اتخاذه الشفافية أسلوباً، والإصلاح منهجاً، وأن المواطن هو همه الأول، حيث سعى – رحمه الله – للاهتمام بكل ما من شأنه راحة المواطن ورفاهيته. ولقد وضع – رحمه الله – الأساسات الصلبة لكل مراحل التطوير في العديد من القطاعات التي أشرف عليها، أو رأس مجلس إدارتها حتى أصبح لسموه – رحمه الله – بصمات واضحة في سير الأعمال في تلك القطاعات واستفاد الوطن والمواطن من هذا التطوير الذي يلامس حاجاته ومصالحه. وبين معاليه أن من أهم الجوانب التي سخر لها سموه الكريم – رحمه الله – نفسه وجهده ووقته وماله هي الجوانب الإنسانية التي تشمل مساعدة الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى في الداخل والخارج، وأكبر دليل على ذلك حرصه – رحمه الله – على إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي ( مؤسسة الأمير سلطان الخيرية ) التي شملت برامجها العلاجية العديد من المرضى ومحتاجي التأهيل . وأكد الدكتور الداود على أن الحديث عن أعمال ومنجزات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (غفر الله له) لا يمكن لأي كاتب أن يحصيها ويتحدث عنها في مقالات أو كتابات مختصرة بل في مؤلفات، ويكفي أن نقول بأن المغفور له - بإذن الله - ستبقى سيرته العطرة وأعماله ومنجزاته تتحدث عنه، فهو رجل إدارة وقيادة في كل المجالات العسكرية، والإسلامية، والاقتصادية، والصناعية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية، والتنظيمية والأعمال الخيرية العديدة التي لا تحصى. واختتم معالي الدكتور الداود حديثه سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لشعبه وأمته من خدمات وتضحيات جسيمة كان لها الأثر الواضح والبصمات المرئية في التطور والرقي في كافة المجالات.