قال عضو مجلس الشيوخ الاميركي البارز جون ماكين الاحد ان عمليات عسكرية ضد سورية حيث ادى قمع النظام لمعارضيه الى اكثر من ثلاثة آلاف قتيل أمر يمكن ان يؤخذ في الاعتبار. وقال ماكين في جلسة بعنوان "أولويات السياسة الخارجية الأميركية" في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان) "الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا، سوف سيكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سوريا". واضاف "يبدو ان الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة (...) هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام". واوضح ماكين ان "هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي، ونحن نستمع اليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري". وقال ماكين خصم اوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008، ان "على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ان لا يظن انه يمكن ان يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي، القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء". من جانب آخر، اكد ماكين انه "سيكون من الحكمة على الزعماء الايرانيين الاستماع الى النصائح"، مشيرا الى ان "محاولتهم اغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكر الأميركيين بالخطر الذي يشكله هذا النظام". وانتقد ماكين "قوى الظلام في هذه المنطقة، خصوصا في إيران التي تعمل أكثر من أي وقت مضى لاختطاف ما يسميه الكثيرون الربيع العربي". وقال ان "هذه المخاوف حقيقية ومشروعة وتستحق منا اليقظة".