أكد عدد من طلاب التربية الخاصة وأولياء أمورهم بالطائف أن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله – بكامل تكاليف مشروع (مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة بالطائف) من إنشاء وتجهيز، والبالغة أكثر من 10 ملايين ريال، يعد واحدة من مواقفه الإنسانية المعروفة، ودليلاً على اهتمامه – يرحمه الله- بهذه الشريحة الغالية من أبنائنا الطلاب والطالبات الذي كتب عليهم القدر أن يعيشوا بهذه الحال، مشيرين إلى أن الأمير سلطان له مواقف إنسانية خالدة، أثبتت ما يتمتع به من حس إنساني ورحمة في قلبه وشفقة على المحتاجين والمعوزين. واعتبر تربويون هذا المركز نقطة ارتكاز ونواة خير بالمنطقة ستعمل وتؤسس لمعاهد وبرامج التربية الخاصة، كما أنه يعد صرحاً جديداً من صروح الرعاية الاجتماعية والتأهيلية بما يضمه من إمكانات وبما يتيحه من خدمات متنوعة، مشيرين إلى أنه سيكون نواة مراكز التربية الخاصة في المملكة، حيث يتولى تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والتأهيلية واللغوية والتربوية لكافة طلاب معاهد وبرامج التربية الخاصة وطلاب التعليم العام بالإضافة إلى تدريب وتطوير العاملين في ميدان التربية الخاصة، كما يضم المركز وحدات التشخيص والقياس، والسمع والتخاطب، والإرشاد الأسري ، ووحدة التدريب والتطوير ، ووحدة صعوبات التعلم المسائي، كما يقدم وحدة التدخل المبكر للأطفال دون سن الدراسة كما يقدم الاستشارات والدراسات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة والدعم المعنوي والتدريبي والاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة. وتجدر الإشارة إلى أن المركز يعد واحد من أهم وأشهر المراكز المتخصصة في العناية بذوي الاحتياجات الخاصة،كما يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة مكةالمكرمة في طريقة إنشائه وآلية عمله، ذلك من حيث نوعية الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة (بنين – بنات). كما اعتبر هذا المركز الذي تشرف عليه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف إضافة حيوية لجهود الحكومة في دعم وتشجيع هذه الفئة، والعمل على دمجها في المجتمع، حيث دمجت وزارة التربية والتعليم قبل سنوات طلاب التربية الخاصة مع زملائهم الأسوياء وذلك كجزء أساس من علاجهم النفسي المتمثل في إحساسهم بأنهم جزء من الكيان التربوي، حيث يختلطون مع أقرانهم خلال الفسح وأوقات الصلاة، بينما يتلقون تعليمهم في قاعات دراسية مستقلة، وتمنحهم الدولة إعانة شهرية تشجيعية كما توفر لهم وسائل نقل مريحة من أبواب منازلهم إلى مدارسهم، ويأتي ذلك الاهتمام من منطلق الحرص على توفير رعاية متكاملة للمعوقين داخل المملكة، وبالتالي المساهمة في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال المعوقين .