حظيت محافظة الطائف مثلها مثل مناطق ومحافظات المملكة, بحب واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرحمه الله, حيث أهداها أحد أكبر المراكز المُتخصصة في العناية بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الوطن العربي والمُسمى باسمه «مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة بالطائف» ، حيث تبرع به سموه يرحمه الله وأمر بإنشائه في محافظة الطائف على أحدث الطرز الحديثة وبدأ مجال العمل فيه. المركز يقع بطريق الهدا النازل باتجاه الطائف, على مساحة إجمالية تقدر ب 4000 متر، ويحتوي على خمسة أقسام, هي: وحدة القياس والتشخيص، ووحدة صعوبات التعلم المسائي، ووحدة السمع والكلام، ووحدة الإرشاد الأسري، ووحدة التدريب والتطوير. كما أن المركز الذي يتميز بتصميم فريد من نوعه على مستوى منطقة مكةالمكرمة يقدم خدمات التربية الخاصة المساندة لجميع طلاب وطالبات محافظة الطائف من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخدمات التأهيل والرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والصحية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة وضواحيها، إضافة إلى ما يقدمه للمجتمع من خلال المحاضرات والندوات التوعوية والإرشادية في مجال التدخل المبكر والصحة والتأهيل والإعلام، كما يقدم المركز خدماته المباشرة للطلاب والطالبات من أصحاب الإعاقة الفكرية والبصرية والسمعية والحركية، والاضطرابات التواصلية، والتوحد ومتعددي العوق. ومن أهداف المشروع عقد الدورات التدريبية للعاملين بميدان التربية الخاصة، والتدخل المبكر والكشف عن الحالات الواردة وتقديم الخدمة اللازمة لهم وتوعية وإرشاد أفراد المجتمع بمختلف الإعاقات، وإجراء الاختبارات النفسية واللغوية للطلاب، كما يهدف المشروع إلى إعداد الدراسات وتقديم الاستشارات وعمل المسح الميداني لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة، والتنسيق مع المستشفيات الحكومية والمراكز ذات العلاقة، وقياس وتشخيص درجة السمع لطلاب التعليم العام وذوي الاحتياجات الخاصة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. ويعد هذا المركز الذي تشرف عليه الإدارة العامة التربية والتعليم بالطائف, أحد بوادر الخير من سلطان الخير يرحمه الله، ويقدم هذا الصرح العلمي المميز في شكله ومضمونه خدماته التربوية والتعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم في المجتمع، كما يعد أكبر مركز في الشرق الأوسط من حيث المساحة وتنوع التخصصات، حيث يقدم الخدمات التعليمية والصحية والنفسية للطلاب والطالبات، كما يسهم في توفير عدد من الوظائف لخريجي التربية الخاصة.