أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الكرامة والفرص الاقتصادية والديمقراطية والسلام والعدل هي بوابات العبور للمستقبل. وقال عبد الله ، في خطاب ألقاه أمس في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت بحضور عدد من قادة الدول والأمراء وكبار المسؤولين :"هناك حاجة ماسة لرجال الأعمال الرياديين والمبتكرين والتربويين وصناع السياسات، ليس لتحرير الناس من الصعوبات الاقتصادية الحالية فحسب، بل للتمهيد والإعداد لإيجاد 85 مليون فرصة عمل جديدة تحتاجها المنطقة قريبا". واعتبر أن الديمقراطية "هي المدخل نحو الإصلاح الحقيقي الذي يجتمع حوله الناس من مواطنين وأصحاب مصالح ، يجتمعون تحت مظلة أحزاب سياسية ويضعون البرامج ويجمعون عليها، وليس هناك سبيل أوحد ينطلق من هذه البوابة، بل يجب أن تأتي الحلول من داخل كل بلد من بلدان المنطقة". وأكد الملك عبد الله أن مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بتحقيق السلام "القائم على حل الدولتين، إحداهما دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، حسب ما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة، وبما يؤدي إلى معالجة قضايا الوضع النهائي جميعا، وهناك إسرائيل التي يتحقق لها الأمن والقبول ، وإذا ما تحقق ذلك، فسوف تبدأ حقبة من السلام والتعاون في منطقة تمتد بين المحيطين الأطلسي والهندي". وبين الملك عبد الله أن أحداث هذا العام "فتحت الطريق أمام التغيير الإيجابي، ولكنها أدت في العديد من الأماكن إلى اختلالات اقتصادية مؤلمة، ولذا فهناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات تغطي كافة جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية وصناعة السياسات والحياة الاجتماعية والقيم الثقافية".