أوضح سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أن التشكيلات المدرسية ستعمل بإذن الله على رفع معدلات الأداء وجودته داخل مدارس التعليم لجميع المشمولين بهذه التشكيلات، وقال آل فهيد: "إن المعلم لدينا يدرس 24 حصة فعلية داخل الصف ولمدة 45 دقيقة، وهذا يعني أنه ملزم بتدريس خمس حصص يوميًا عدا يوم واحد (أربع حصص) في الأسبوع، إضافة إلى حصص الانتظار والأعمال الأخرى مثل إعداد الدروس والتخطيط لها وتهيئة البيئة المناسبة للدروس وإعداد الوسائل التعليمية، وتصحيح الواجبات والاختبارات وغير ذلك من الأعباء الأخرى، وهذا بلا شك يستنفد طاقته بل يؤدي بالضرورة إلى عدم أدائه واجبه على الوجه الأكمل، بينما في كثير من البلدان المتقدمة نجد أن معلم المرحلة الثانوية لا تزيد حصصه عن 18 حصة ومعلم المرحلة المتوسطة لا تزيد عن 20-22 ومعلم المرحلة الابتدائية من 22-24، علمًا أن هناك بعض الدول تزيد أنصبة المعلمين عن هذا المستوى ولكن زمن الحصص لا يزيد عن 35 دقيقة، وكذلك تحسب الحصص التي يقضيها المعلم في الإعداد والتخطيط لدروسه من ضمن النصاب". مضيفاً أن ما يتم استهدافه في خطط التنمية منذ سنوات عديدة لمعدل معلم طالب (هو 25 طالبا لكل معلم في المرحلة الابتدائية، و20 طالبا لكل معلم في المرحلتين المتوسطة والثانوية) مرتفع جدًا إذا قيس بالدول المتقدمة، بل يستحيل تنفيذه مع الظروف الجغرافية للمملكة والمساحات الشاسعة والمترامية الأطراف، لذا نرى ضرورة تعديل هذه المعدلات وفقًا لما يحدث في الدول المتقدمة. كما أشار الدكتور آل فهيد إلى ارتفاع كلفة الطالب في مناطق المملكة المختلفة مؤكداً وصول التكلفة في بعض المناطق إلى أكثر من 65 ألف ريال، بينما في المدن الكبيرة يصل إلى حوالي سبعة آلاف ريال، ويؤثر هذا أيضًا في معدل المعلم إلى الطالب كما يؤثر في تخفيض أنصبة المعلمين في بعض التخصصات بصورة متدنية، إضافة إلى أن هناك نسبة عالية من المباني المستأجرة التي تؤثر في زيادة الاحتياج من المعلمين ومن الكادر الإداري الأمر يؤثر أيضًا في رفع كلفة الطالب ورفع معدل المعلم إلى الطالب.