يشهد طريق مدينة بريدة مع محافظة الاسياح المزدوج حركة مرورية كثيفة تتزايد هذه الأيام مع قرب إجازة عيد الأضحى، حيث يفضل الكثيرون الذهاب للمنتزهات البرية الواقعة على هذا الطريق، إضافة للحركة المرورية للسيارات المتجهة إلى عدد من المحافظات والقرى الشرقية والشمالية في القصيم، حيث شهد خلال الفترة الماضية العديد من الحوادث المرورية التي نتج عنها وفيات وإصابات وأضرار مادية وبشرية كبيرة. وأرجع "م. عبدالعزيز السحيباني" ازدياد الحوادث على هذا الطريق لعدة أسباب، أبرزها وجود تقاطعات سطحية على الطريق، وعدم وجود فاصل في الجزيرة الوسطية، وعدم وجود حواجز على جوانب الطريق، مقترحاً تنفيذ جسر يؤدي لمركز الطرفية شمالاً، والسويدة جنوباً، ويخدم المتجهين للمنتزه البري، موضحاً أن الطريق يؤدي لمركز الطرفية ويخترق منتزه القصيم الوطني "منتزه العريق"، مما سبب حركة عرضية متعامدة مع الطريق، وبالتالي لابد من فصل الحركة بمستويين، مفضلاً إنشاء حواجز خراسانية بين المسارين؛ لأنه طريق سريع، وامتداد لطريق الملك فهد المفصول بجزيرة بين المسارين، بدءاً من مطار القصيم الإقليمي، مشيراً أن أغلب الحوادث التي شهدها الطريق كانت بسبب عدم فصل اتجاهي الحركة، فالسياج الفاصل يتم الاصطدام به ويتهتك حالاً، مما يجعله عديم الفائدة، مطالباً بضرورة إنارة الطريق، كونه من ضمن منظومة الطرق التي تربط بين محافظات القصيم، حيث سيسهم ذلك في تقليل نسبة الحوادث، مقترحاً وضع شرائح بجوانب الطريق لحمايته من زحف الرمال، ووضع سياج حاجز على جوانب الطريق؛ لمنع عبور الإبل السائبة، وتحويل تقاطع الطريق مع الدائري الشرقي لبريدة قرب نادي الفروسية، إلى تقاطع حر الحركة، بدلاً من الإشارة الضوئية التي تشهد كثافة مرورية عالية وحوادث مستمرة. وأكد على أن طريق بريدة الاسياح المزدوج والذي يقارب طوله 35كم، يُعد جزءاً من طريق دولي قادم من شمال المملكة إلى وسطها وغربها، وذلك بعد فتح الوصلة الرابطة بين كل من قبة شمال شرق القصيم، وسامودة الواقعة غرب حفر الباطن، والطريق امتداد لطريق الملك فهد الحر، والذي يجري العمل فيه حالياً في وسط بريدة، ومن المتوقع زيادة كثافة الحركة المرورية عليه بعد الانتهاء من الأعمال في تقاطعات طريق الملك فهد، نظراً لأنه رابط رئيسي بين شرق القصيم وغربها.