دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة الشعب الليبي الى "الصفح" و"المصالحة" و"الوحدة"، وذلك غداة مقتل الزعيم المخلوع معمر القذافي في مسقط راسه سرت. واضاف ساركوزي "يجب الا نبتهج ابدا لمقتل شخص ايا كانت افعاله"، مضيفا ان "عملية" الحلف الاطلسي في ليبيا "شارفت على النهاية". وذكر وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه امس الجمعة أن بلاده تعتبر أن العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا قد انتهت في أعقاب مقتل معمر القذافي. من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان مقتل العقيد معمر القذافي يشكل بداية عهد جديد للشعب الليبي، داعية الليبيين الى البدء في تأسيس ديموقراطية جديدة. وصرحت كلينتون خلال مؤتمر صحافي اثر محادثات في باكستان ان "مقتل العقيد القذافي ختم فصلا مؤلما في تاريخ ليبيا الا انه يشكل في الوقت نفسه بداية عهد جديد للشعب الليبي". الى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية التركية مقتل القذافي تحولاً تاريخياً يمكن اعتباره "درساً مراً". ونقلت وكالة انباء "الأناضول" التركية امس عن بيان للخارجية أن "مصير القذافي ونظامه الأوتوقراطي يشكل درساً مراً يجب مراجعته بعناية في ما يخص حركات التغيير والتحول الديمقراطي في المنطقة". واعتبرت الخارجية أن مقتل القذافي فتح حقبة جديدة في ليبيا تتطلب عملية سياسية كاملة عن طريق "احتضان كل شرائح المجتمع بوحدة ومن دون السماح لأي مجال للطموحات الشخصية وأية مشاعر حقد وانتقام". وفي موسكو رفض البرلمان الروسي امس الموافقة على بيان بشأن ليبيا يعرب عن التعازي في وفاة العقيد الليبي معمر القذافي . فقد تقدمت ثلاثة احزاب - هي حزب روسيا العادلة والحزب الشيوعي والحزب الليبرالي الديمقراطي - باقتراح لادراج اصدار بيان بشان ليبيا على جدول اعمال مجلس الدوما (البرلمان) ولم يشارك حزب روسياالمتحدة الحاكم، صاحب الاغلبية الساحقة في المجلس، في هذه الخطوة. كما رحبت كوريا الجنوبية الجمعة بمقتل العقيد معمر القذافي، معربة عن أملها في بناء ليبيا ديمقراطية، في وقت التزمت فيه كوريا الشمالية الصمت تجاه مقتل العقيد الذي كان على علاقة جيدة مع النظام الحاكم في الشمال.